توصلت دراسة أمريكية، نشرت نتائجها بدورية (أبحاث السرطان) العلمية، إلى أن بكتيريا الفم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء. وأظهرت نتائج الدراسة، التي أجراها باحثون من مركز (بيرلموتر للسرطان) التابع لجامعة نيويورك، أنه بعد تحليل الميكروبات المأخوذة من أفواه أكثر من 12 ألف شخص، وجود نوعين من البكتيريا التي تؤدي إلى أمراض اللثة وترتبط أيضا بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء. وأشار الباحثون إلى أنهم استبعدوا التأثيرات المحتملة للتدخين والكحول ومؤشر كتلة الجسم عند تحليل البيانات. وأعرب كبير الباحثين في الدراسة جييونج أهن وهو أخصائي في علم الأوبئة في كلية الطب بجامعة نيويورك، أن النتائج سوف تقربنا من تحديد أسباب سرطان المريء. وقال "إننا نعلم الآن أنه على الأقل في بعض الحالات يبدو المرض مرتبطا ارتباطا وثيقا بوجود بكتيريا محددة في الجهاز الهضمي العلوي". وأوضح الدكتور أهن أن سرطان المريء هو سرطان قاتل للغاية وهناك حاجة ماسة إلى سبل جديدة للوقاية وتحديد الطبقة المعرضة للخطر والكشف المبكر. وأضاف "تشير دراستنا إلى أن تعلم المزيد عن دور الجراثيم بالفم قد يؤدي إلى استراتيجيات لمنع سرطان المريء أو على الأقل لتحديده في المراحل الأولى". ويمثل سرطان المريء حوالى 1 في المائة من جميع الإصابات السرطانية التي تم تشخيصها في الولاياتالمتحدة حيث يعاني حوالي 940ر16شخصا سنويا من إصابتهم بالمرض مع وفاة 690ر15 منهم وهو الأكثر شيوعا لدى الرجال مقارنة مع النساء.