بعد رفض برلمان حزب العدالة والتنمية، السماح للأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران، الاستمرار على رأس الحزب لولاية ثالثة، بالتصويت ضد تعديل المادة 16 من القانون الأساسي، دعا أحد قادة الحزب، إلى تحديد ولايات النواب البرلمانيين للحزب ووزرائه ورؤساء الجماعات المنتمين إليه، في ولايتين فقط. وكتب عبد اللطيف سودو، عضو المجلس الوطني للبيجيدي ونائب عمدة مدينة سلا، تدوينة على حسابه بفيسبوك، جاء فيها: "الآن جاء الوقت للمطالبة بتحديد ولايات البرلمان في اثنتين.. لا زعامة في البرلمان.. تحديد الولايات مبدأ حتى في رئاسة الجماعات والوزارات". وأضاف سودو في تفاعله مع تعليقات منشوره، أن فرصة إقرار هذا المطلب لم تمر، "بل يمكن ذلك قبل الاستحقاقات المقبلة بناء على موقف المجلس الوطني للحزب هذا اليوم"، حسب قوله. اقرأ أيضا: خروج بنكيران من سباق الزعامة .. انتكاسة للإرادة الشعبية أم تكريس للديمقراطية؟ ورفض برلمان للبيجيدي، اليوم الأحد، تعديل المادة 16 من قانون الحزب الأساسي بما يسمح بتولي المسؤولية لأزيد من ولايتين متتاليتين، حيث صوت ضد مقترح التعديل 126 عضوا مقابل 101 صوتوا بنعم من أصل 232 مصوتا، فيما اعتبرت 4 أربعة أصوات ملغاة، كما رفض برلمان الحزب تعديل المادة 37 بحذف عضوية وزراء الحزب من الأمانة العامة للحزب بالصفة. وانقسمت آراء المحللين وأعضاء الحزب، بين من وصف نتيجة التصويت بالمخيبة للآمال وللإرادة الشعبية، معتبرين أن إيقاف مسار بنكيران على رأس الحزب هو "هدية للمخزن وهزيمة أمام التحكم"، وآخرين باركوا النتيجة واعتبروها انتصارا للديمقراطية الداخلية، داعين إلى احترام قرارات الأغلبية وفق قاعدة "الرأي حر والقرار ملزم". اقرأ أيضا: رفض "الولاية الثالثة" .. بين صدمة أنصار بنكيران وفرحة معارضيه وقال ابن كيران في أول تعليق له بعد تصويت المجلس الوطني على رفض تعديل المادة 16 من القانون الأساسي، إن "مسؤوليتي على الحكومة انتهت بإعفائي من طرف الملك ومسؤوليتي كأمين عام للحزب انتهت بقرار المجلس الوطني"، مضيفا في تصريح له: "الآن بنكيران مرتاح أكثر، وتقلدي لمسؤوليات جديدة في المستقبل لا يعلمه إلا الله.. الغيب لا يعلمه إلا الله ولي جات مرحبا بها".