تفاصيل مثيرة كشفت عنها نجية أديب رئيسة جمعية "ماتقيش ولادي" بخصوص الطفل المحتجز من طرف والده بأحد الدواوير ضواحي مكناس، حيث قالت إن الطفل تم عرضه على طبيب بمستشفى محمد الخامس وأكد تعرضه للتعذيب وسلمت له من أجل ذلك شهادة طبية تبلغ مدة العجز فيها 25 يوما. واستغربت أديب في تصريح لجريدة "العمق"، ما جاء في بلاغ الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمكناس، والذي فند تصريحاتها بخصوص احتجاز طفل بإحدى الضيعات الفلاحية، من طرف والده، وهو البلاغ الذي أكد أنه تمت معاينة وجود الطفل ببهو المنزل "وهو يتحرك بكل حرية غير مقيد ولا محتجز، وليست عليه آثار ظاهرة للقيود". وفي سردها لتفاصيل الواقعة، أكدت رئيسة جمعية "ماتقيش ولادي"، أنها تلقت اتصالا من شخص قدم نفسه على أنه فاعل خير يؤكد أن طفلا يبلغ من العمر 7 سنوات محتجز ويتعرض يوميا للتعذيب من طرف والده، وهو ما حدا بها إلى التنقل إلى عين المكان من أجل استطلاع الأمر. وأضافت، أنها بعد الوصول إلى مكان تواجد الطفل قامت بتصوير شريط فيديو ونشره على صفحتها بموقع "فيسبوك"، حيث يظهر الطفل في نافذة غرفة ويتجاوب مع أسئلتها، ويؤكد أن والده يحتجزه في الغرفة ويقوم بتعذيبه وتعنيفه بواسطة سلسلة حديدية وبسكين. وتابعت أديب، أنها انتقلت بعد ذلك إلى مدينة الحاجب بحكم أنها الأقرب إلى الدوار الذي يتواجد به الطفل المحتجز، وأنها قامت بإخبار نائب وكيل الملك بالواقعة، غير أنه أخبرها أن الأمر ليس من اختصاصه لتقصد بعد ذلك مكتب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس الذي طالب الجمعية بوضع شكاية في الموضوع. وأوضحت أديب، أنها انتقلت برفقة عناصر الدرك الملكي إلى المنزل الذي يحتجز به الطفل، غير أنها وجدت الطفل بملابس جديدة وبرفقة والده، مشيرة أن الجيران أخبروا والد الطفل بأن جمعية لحماية الأطفال قامت بتصوير ابنه ووضعت شكاية ضده تتهمه باحتجازه وتعذيبه. وأردفت، أنه تم نقل الطفل إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس وتم عرضه على طبيب هناك، وسلمت له شهادة طبية تثبت مدة العجز في 25 يوما، مضيفة أن معالم التعذيب كانت بادية على التلميذ خصوصا على يديه وعنقه وأذنيه والرأس. وزادت، أنه تم عرض الطفل على طبيب آخر من أجل التحقق من إن كان فعلا تم تقييده بأسلاك أم لا حيث أكد لهم أنه لا وجود لأي آثار قيود على يديه، مستغربة من أن يتم التغاضي على ما جاء في الشهادة الطبية التي سلمت للطفل من قبل والتي بلغت مدة العجز فيها 25 يوما. واستغربت المتحدثة ذاتها، من أن يتم تسليم الطفل إلى والده من جديد مع إلزامه بالتوقيع على التزام بعدم تعريضه للضرب، دون أن يتم الاحتفاظ به بمركز لحماية الطفولة إلى غاية استكمال التحقيق، مضيفة أن الجمعية لا تسعى من وراء ما تقوم به إلى أن يتم اعتقال الأب، بل من أجل أن يتم توفير الحماية للطفل. وجددت رئيس جمعية "ماتقيش ولادي" استغرابها لما جاء في بلاغ الوكيل العام بمكناس، مؤكدة أن الجمعية لا تعرف من قريب ولا من بعيد والد الطفل ولا حتى مكان تواجده حتى تلقت اتصالا من فاعل خير بالمنطقة يخبرهم أن طفلا محتجزا بضيعة فلاحية ويتعرض يوميا للتعذيب من طرف والده. وأكدت أديب، أنها التقت بعدد من الشهود وصرحوا لها في مقاطع فيديو قامت بنشرها أيضا على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن الطفل محتجز فعلا ويتعرض للتعذيب من طرف والده، وأنه سبق لهم أن تدخلوا لثنيه عما يفعل، غير أنه يواجههم بالرشق بالحجارة، مؤكدين على ضرورة التدخل من أجل حماية هذا الطفل من والده. وقالت عمة الطفل في مقطع فيديو نشرته رئيسة الجمعية، إن الطفل يتعرض للتعذيب وأنهم وضعوا عدة شكايات ضد والده حول الموضوع لكن لا أحد تدخل، مضيفا أنه يعرضه لضرب عنيف، وأنه سبق له أن وجه له ضربة على مستوى رأسه. Publié par Najia Adib sur mercredi 22 novembre 2017 Publié par Najia Adib sur mercredi 22 novembre 2017 Publié par Najia Adib sur mercredi 22 novembre 2017 Publié par Najia Adib sur mercredi 22 novembre 2017