كشفت جميعة ماتقيش ولادي عن احتجاز طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، وتعرضه للعنف بالضرب بواسطة سلسلة حديدية وسكين وأنبوب بلاستيك، بالإضافة إلى الركل والرفس وهو مقيد اليدين بواسطة سلك حديدي. وأوضحت جمعية "ماتقيش ولادي"، في بلاغ لها تتوفر جردية "العمق" على نسخة منه، أن رئيسة الجمعية نجية أديب انتقلت أمس الثلاثاء إلى منطقة الحاج قدور ضواحي مدينة مكناس وبالضبط "فيرمة موني" إثر مكالمة هاتفية من فاعل خير، تفيد بتواجد طف محتجز من طرف والده الذي يعرضه لكل أشكال العنف والتعذيب. وصرح الطفل، بحسب الجمعية، من وراء نافذة شبه مغلقة بكل ما يتعرض له من وحشية من طرف والده، وهو ما دفع برئيسة الجمعية إلى التنقل إلى مدينة الحاجب لإخبار النيابة العامة بواقعة الاحتجاز والتعذيب للتدخل لإنقاذه، غير أن نائب ويكل الملك أخبرها بأن مثل هذه القضايا ليست من اختصاصه. إلى ذلك، توجهت رئيسة الجمعية بحسب المصدر ذاته، إلى محكمة الاستئناف بمدينة مكناس لمقابلة الوكيل العام والذي طلب من الجمعية وضع شكاية حيث تم وضعها في الحين، مضيفا أن الدرك الملكي بمكناس اتصل برئيس الجمعية حوالي العاشرة ليلا والتي التحقت بهم كي يتم الاستماع لها وتدوين تصريحاتها في محضر رسمي. وقالت رئيس جمعية "ماتقيش ولادي"، نجية أديب، في تصريح لجريدة "العمق"، إنها انتقلت برفقة عناصر الدرك الملكي إلى مكان احتجاز الطفل، ليتم نقله إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس من أجل إخضاعه لعدد من الفحوصات وتسليمه شهادة طبية توضح حالته. وأضافت أديب أنه تم حجز عدد من الأدوات التي يستعملها الأب في تعذيب ابنه ذو السبع سنوات، منها سلسلة حديدية وسكين، مضيفة أن الطفل أثناء الكشف عليه بالمستشفى تظهر على جسده أثار التعذيب. وكانت الجمعية قد أشارت في بلاغها، أن "الأم قد فرت منذ مدة من المنزل هروبا من بطش الأب السادي".