كم كنا نمني نفوسنا بنزول قانون الصحافة إلى أرض الواقع و تفعيل مضامينه في واقع الأمر .. و كم شنفت مسامعنا مقولة " محاربة الفساد و المفسدين " .. " لنحارب الفساد " .. إلى أن اصطدمنا بكون أن الذي يحمل معول المحاربة هو المسمى فساد، فأتى يضرب الأعناق إلى أن وصل إلى السلطة الرابعة الحرة و المستقلة التي تقض مضجعه بملفاتها و مقالاتها، هنا بدأ في لعب جل أوراقه، و بات يتحرش بها، و يعاكسها، بكل قواه .. إلا أنها استأسدت و تمنعت، و هذه المرة لجأ إلى المسمى محاكمة كآخر ورقة يلعبها فوق أرضية يا ما عاث فيها فسادا. هذا فالإنسان يطمح دائما إلى أن تكون بلدته أولى البلدان بنصرة الحق و الحقيقة، و بسعيها الدؤوب لمحاربة الفساد و الفُسّاد. إلا أنه و أمام ما تشهده العديد من الجرائد من تضييق و شد الحبال ما أن تمس يدا صحفي أو مراسل أحد الملفات الذي فاحت رائحته من الفساد، حتى ترى الأمور تنقلب على عقبيها، و يصبح الصحفي \ المراسل هو من يدخل قفص الاتهام عوض فتح تحقيق نزيه و شفاف في عدد من القضايا التي يا ما خنقت بل و أحجمت عددا لا يستهان به من الصحفيين في بلد الحقوق و الحريات. شد الخناق و دخول المحاكم و لي الأيدي لتكميم أفواه الصحفيين الذين يعملون المستحيل من أجل النهوض بمناطقهم، و نصرة المظلومين، و الوقوف إلى جانب هموم المواطنين، يعني ليس بالحل الصائب للحد من معضلة الفساد الذي ينخر جل ثروات وطننا الحبيب، و الذي يسعى في واقع الأمر إلى إسكات أصوات الحق و طمس معالم الحقيقة .. و قضايا عديدة من هذا القبيل تملئ المحاكم و تنتظر حلولا ناجعة لطابو الفساد. و أمام الوضع المأسوي الذي تعيشه مجموعة من المناطق من ناحية التضييق على الأقلام الحرة، و المعروفة أمانة بكتاباتها الجريئة و التي فضحت و تفضح خروقات في عدد من المجالات في مجموعة من الجماعات القروية و الحضرية، ها نحن اليوم أمام محاكمة أحد الأقلام المعروفة و طنيا و جهويا بفضحه لعدد من ملفات الفساد جهويا .. مدير أطلس سكوب الإخباري و الذي نعلن تضامننا المطلق و اللامشروط معه، فأطلس سكوب لنا جميعا و نحن لها و ما أن يشتكي عضو فيها من مرض ما تداعى له سائر الطاقم بالسهر و الحمى .. كما نؤكد على نصرتنا للحق و باستمرارنا في السعي إلى محاربة جيوب و فلول الفساد في منطقتنا و جميع مناطق مغربنا الحبيب بمهنية و مصداقية و بإرادة حرة و موضوعية. و اسمحوا بطرح السؤال التالي .. لماذا لا يتم تفعيل مقررات لجن التحقيق و الافتحاص ؟؟؟؟ كلنا الإعلامي و الصحفي لحسن أكرام .. كلنا أطلس سكوب .. و على الدرب سنواصل .. و يستمر معها صدى الكلمة الحرة