توجهت الأنظار منذ أمس الأحد إلى جماعة "سيدي بولعلام" القروية، إحدى أفقر الجماعات بإقليم الصويرة، وذلك بعد حادث التدافع الذي أودى بحياة 15 سيدة، خلال مبادرة لتوزيع مواد غذائية أشرفت عليها جمعية "أغيسي لحفظ القرآن والأعمال الاجتماعية". وشاءت الأقدار أن يكون خبر الفاجعة الذي هز البلاد، مناسبة لتداول اسم جماعة "سيدي بولعلام" إعلاميا وعلى ألسن المغاربة، وتكثر الأسئلة عن هذه الجماعة التي سار حريا بنا أن نسميها "مقبرة الفقراء" بعد أن كانت شاهدة على مقتل 15 سيدة لسبب واحد ووحيد هو التسابق للفوز بقفة بها مواد غذائية لا يفوق ثمنها 150 درهما. ويبلغ تعداد ساكنة جماعة سيدي بولعلام بحسب إحصاء 2014، 8 ألاف و142 شخصا، يشكلون 1591 أسرة، وتبلغ نسبة الأمية في صفوفها 56 بالمائة، 64.8 منها في صفوف النساء، في حين يبلغ عدد الناشيطين ألفين و798 شخصا وعدد غير الناشطين 5 ألاف و344 شخصا بينهم 3ألاف و476 امرأة تدخل في الفئة غير النشيطة. ووصلت نسبة البطالة في الجماعة بحسب أخر إحصاء للمندوبية السامية للتخطيط 4.9 في المائة، وتبلغ نسبة السكان الذي يمارسون أعمالا مستقلة 39.2 في المائة، وفقط 2.8 في المائة هم من يشتغلون في القطاع العام في حين أن 27.3 يشتغلون في القطاع الخاص، وأزيد من 76.1 في المائة من النساء يشتغلن لمساعدة أسرهن مقابل 28.1 في المائة بالنسبة للذكور. ويسكن سكان الجماعة بيوتا قروية وذلك بنسبة 96 بالمائة، 64.5 بالمائة منها يفوق عمرها 50 سنة، وهو ما يوضح الحالة الاجتماعية التي يعيش عليها السكان، ونجد بحسب معطيات صادرة عن إحصاء 2014 أن 0.3 في المائة يتوفرون على شبكة للصرف الصحي، في حين أن 71.6 في المائة يعتمدون على حفر الصرف الصحي.