أعطيت، أمس الجمعة، الانطلاقة الفعلية للدراسة، بالمدرسة المخصصة لأبناء الرحل بجماعة أسول إقليم تنغير، والتي سيستفيد منها أزيد من 26 تلميذا وتلميذة من أبناء الأسر التي تعيش على الترحال في جبال المنطقة المذكورة.وكان مشروع المدرسة قد رأى النور بدعم من جمعية Pont de L'espoir الفرنسية، وبشراكة مع جمعية شمس بتنغير. و تتكون هذه الوحدة المدرسية، من ثلاث خيام مجهزة بالإنارة بواسطة الطاقة الشمسية؛ حيث ستخصص خيمة كحجرة دراسية، وخيمة كمسكن للأستاذ، وخيمة كمطعم للتلاميذ، أما بالنسبة للتدريس فسيشرف عليه أستاذ متقاعد وهو ابن المنطقة. إلى ذلك، ساهمت المندوبية الإقليمية لوزارة التجهيز بمجموعة من الآليات لإنجاز مسلك طرقي يربط المنطقة التي تتواجد بها مدرسة الرحل المذكورة بجماعة أسول بالطريق التي تربط تنغير بالريش على مسافة أربع كيلومترات. وحري بالذكر أن وحدات مدارس الرحل تأتي بمبادرة من المديريات الإقليمية للتعليم بتنسيق مع جمعيات المجتمع والمدني وكذا المنظمات غير الحكومية بهدف معالجة مشكل غياب المدارس العمومية بالنسبة للرحل لكونهم يعيشون ظروفا قاسية من جهة، وكذلك لعدم استقرارهم في منطقة معينة من جهة أخرى، وقد أعطت تجارب سابقة في هذا المجال نتائج طيبة ومحترمة.