ناشد عدد من الفلاحين الصغار المنضوين تحت لواء جمعيات السقي المخصصة للأغراض الزراعية بإقليم تارودانت، كلا من عامل الإقليم ووزير الفلاحة عزيز أخنوش، بالتدخل العاجل لإيجاد حل للجمعيات المتضررة من آثار التغيرات المناخية وتقديم الدعم اللازم لها لضمان استمرار عملها والحفاظ على مصدر رزق الآلاف من الفلاحين المشتغلين ضمنها. وقال هؤلاء الفلاحون في بلاغ، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إن جمعيات السقي المخصصة للأغراض الزراعية بإقليم تارودانت، تعيش خلال السنوات الأخيرة أوضاعا مزرية، تضافرت فيها عدة عوامل، كالجفاف وغلاء فاتورة الكهرباء وفرض ضرائب استخراج الماء على الجمعيات من قبل وكالة الحوض المائي سوس ماسة، إضافة إلى عدم توصل الجمعيات منذ سنوات بأي دعم مادي من قبل وزارة الفلاحة. وأبرز هؤلاء ضمن بلاغهم، أن جمعيات السقي المخصصة للأغراض الزراعية بإقليم تارودانت، والتي يمتد نفوذ دائرتها السقوية على مساحة تقدر بحوالي 40.000 هكتار وتشغل حوالي 15 ألف من اليد العاملة، أصبحت تعاني من أوضاع مزرية، "نظرا لكون ما تستخلصه هذه الجمعيات من منخرطيها من مداخيل لم يعد كافيا لأداء فاتورة الكهرباء الشهرية فبالأحرى أداء واجب الصيانة واليد العاملة". وأضاف هؤلاء أن جمعيات السقي لم تعد قادرة على تعويض آبارها القديمة التي نضبت فرشتها المائية، نظرا لافتقارها للمال اللازم لذلك ولعدم قدرتها على أداء إتاوات ضرائب وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، وتشديد مساطر الحصول على رخص الآبار، مبرزين أن أغلب جمعيات السقي المخصصة للأغراض الزراعية مازالت تعتمد السقي التقليدي، ولم تستفد بعد من مشروع الري بالتنقيط. وأوضحوا أن بعض الجمعيات القليلة التي استفادت من مشروع الري بالتنقيط لازالت تعاني إما من عدم استكمال اشطره، أو لكون المنح المخصصة له غير كافية، مشددين على أن الآلاف من الفلاحين واليد العاملة المشتغلة بهذه الجمعيات قد أصبحوا مهددين بفقد مصادر عيشهم والتحول إلى طابور العاطلين عن العمل، مطالبين عامل الإقليم ووزير الفلاحة التدخل من أجل إنقاذهم من الإفلاس.