بالرغم من أن زينب العدوي عضو بالمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، إلا أنها فضحت نفسها من حيث لا تدري عندما أماطت في اجتماع للمجلس الإقليمي لعمالة أكادير إداوتنان اللثام عن حقيقة المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم بجهة سوس ماسة. وكشفت العدوي في اللقاء المذكورة عن وجود اختلالات تسييرية كبرى بقطاع التعليم بالجهة، حيث أشارت إلى انعدام الظروف الملائمة لتمدرس التلاميذ بعدد من مدارس الإقليم، مبرزة أن صُدمت من هول الخصاص الذي تعرفه مدارس المنطقة من حيث نقص التجهيزات الأساسية. وأوضحت العدوي خلال كلمة لها في اللقاء الذي انعقد أمس الأربعاء، أنها زارت عددا من المدارس ووقفت على هول الخصاص الذي تعرفه تلك المؤسسات التعليمية، مشيرة أن مصالحة التلاميذ مع المدرسة هو المدخل الأساسي لإصلاح التعليم، وأنه "يجب أن نأخذ الحكمة من أفواه الصغار إذا أردنا إصلاح هذا القطاع". وتساءلت العدوي عن مصير "فلوس" الأكاديمية بعد أن اكتشفت خلال إحدى زياراتها التفقدية أن التلاميذ يدفعون 25 درهما مقابل الاستفادة من خدمات "النسخ" داخل المؤسسة التي زارتها، مشيرة أنها أرسلت عدة لجان مكونة من رجال السلطة من أجل إحصاء الخصاص الذي تعرفه مدارس الإقليم. وطالبت العدوي من مدير أكاديمية جهة سوس بالنيابة أن تنعكس الأموال التي تتوفر عليها الأكاديمية على المدارس التابعة لها، مهددة مسؤولي الأكاديمية بأنها "غادي ندير شغلي"، مشددة على أنها لن تسمح باستمرار هذا الوضع وأن الصور التي تتوصل بها عن حالة المراحيض بعدد من المدارس تدعو للخجل، بحسب تعبيرها. وفي السياق ذاته، كشف مصدر مسؤول لجريدة "العمق" أن كلام العدوي في اجتماع المجلس الإقليمي لا يعدو أن يكون محاولة منها لتلميع صورتها وتسويقها للرأي العام، مشيرا أن "العدوي تتحمل كامل المسؤولية في الأوضاع الكارثية التي يعرفها قطاع التعليم بالجهة، سواء من ناحية السلطة التي تتوفر عليها أو من ناحية كونها عضوا بالمجلس الإداري للأكاديمية". وأوضح المصدر ذاته، أن "العدوي كان عليها أن تباشر منذ تنصيبها على رأس جهة سوس عملها في محاولة إصلاح التعليم، خصوصا وأن عاهل البلاد دعا في أكثر من مناسبة المسؤولين كل من موقعه إلى تعجيل عملية إصلاح التعليم وأنه أمرا ملح". وأبرز أن "الخطاب التقريعي الذي تفوهت به العدوي ضد مسؤولي التعليم بالجهة يخفي وراءه حسابات من طرف الوالي وستكشف الأيام المقبلة لماذا هاجمت مسؤولي التعليم رغم أنها جزء من المنظمة المسؤولة عن الأوضاع التي يعرفها هذا القطاع"، بحسب تعبير مصدر الجريدة الذي فضل عدم الكشف عن اسمه وصفته.