بالرغم من تأكيد وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، على كون العلاقات التي تجمع بين المغرب وموريتانا طبيعية، إلا أنه أقر بكونها ليست في المستوى المطلوب خاصة على مستوى الزيارات المتبادلة. ونفى بوريطة في مداخلة له، خلال تقديم مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون برسم السنة المالية 2018، بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، صباح اليوم الجمعة، ما يروجه الإعلام الموريتاني عن وجود خلاف بين البلدين، لافتا إلى أن السفير المغربي بنواكشط تم تعيينه، وأن الأمور عادية "فالصحافة الموريتانية، تروج لمثل هذه الأخبار لكونها لها خلفيات" يقول المتحدث ذاته. وأكد وزير الخارجية، على أنه ليست هناك أي مشاكل مع موريتانيا، بالرغم من كون العلاقة لم تصل للمستوى المطلوب نظرا لقلة الزيارات، لكن العلاقات عادية" يقول بوريطة. ومن جهة أخرى، قال بوريطة، إن"العلاقة مع تونس بدورها طبيعية حيث يوجد هناك تبادل للزيارات بشكل دائم، كما انعقدت لجنة عليا مؤخرا"، مضيفا أن المغرب يتابع أزمة سوريا بشكل مستمر، "كما نشتغل مع الأممالمتحدة للدفع بالمسار في ليبيا". وشدد بوريطة، على أنه "إذا أردنا مغربا عربيا يجب أن يكون فاعلا في الاتحاد الافريقي وإطارا للتنسيق"، فالمغرب العربي هو الإطار الوحيد للتنسيق بين دول شمال إفريقيا حول قضايا الاتحاد الاوربي، أما برمجة الاجتماعات فالمملكة غير مستعدة، لأن المغرب مننسجم مع ذاته".