دخل غالبية نساء ورجال التعليم بإقليم ورزازات، اليوم الثلاثاء، في إضراب عن العمل، تنديدا بالاعتداء الذي تعرض له أستاذ بثانوية "سيدي داود" بورزازات من طرف تلميذه، والتي أثارت غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي. وكشف مصدر نقابي بورزازات في اتصال هاتفي بجريدة "العمق"، أن نسبة الإضراب بالمؤسسات التعليمية الواقعة بالمجال الحضري لمدينة ورزازت وصلت 100%، مضيفا أنه ستنظم وقفة احتجاجية مساء اليوم أمام المديرية الإقليمية للتعليم بورزازات. وعلاقة بالموضوع، أوضح مصدرنا، أن عددا من النقابيين حاولوا أمس الاثنين زيارة الأستاذ المعنّف بمنزله بحي الوحدة بورزازات، أكثر من مرة غير أنه يتم إخبارهم من طرف عائلته بأنه غير متواجد بالمنزل. وأكد المصدر النقابي، أن نقابيين يمثلون عدد من النقابات التعليمية بالإقليم حاولت منذ صباح أمس زيارة الأستاذ بمنزله، وظلوا مرابطين أمامه من أجل الاطمئنان على حالته وإعلان تضامنه معه غير أنهم لم يتأت لهم ذلك، مرجحين أن يكون الأستاذ لا يريد استقبال أحد. من جهتهم، أعلن أساتذة ثانوية سيدي داود بورزازات "تضامنهم المطلق واللامشروط مع الأستاذ المشهود له بكفاءته المهنية"، مستنكرين "الطريقة المشينة التي أهين بها الأستاذ وهو يزاول عمله". وأشاد بلاغ لأساتذة الثانوية المذكورة، ب"مواقف كل الهيئات والإطارات المتضامنة مع الأستاذ محليا وجهويا ووطنيا"، مطالبا، ب"التراجع عن كل المذكرات التي تحد من صلاحيات المجالس التأديبية وخاصة المذكرة الوزارية المشؤومة رقم : 867/14″. كما أكد أساتذة ثانوية سيدي داود على "مواصلة النضال لرد الاعتبار للأستاذ المعني خصوصا ، وللأساتذة عموما خدمة للعملية التعليمية التعلمية"، محملين "كل الأطراف المعنية بالشأن التعليمي كامل المسؤولية لما ألت إليه الأوضاع بالمؤسسات التعليمية". وأبدوا "استعدادنا للاستقالة الجماعية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عملية أنية محصنة لكرامة نساء ورجال التعليم"، داعين "كل الفاعلين المعنيين للانخراط في إعادة الاعتبار لمنظومة القيم داخل المؤسسات التعليمية". إلى ذلك، دعت ثلاث نقابات تعليمية في بلاغ مشترك، إلى إضراب وطني يومي الأربعاء 8 نونبر والخميس 9 نونبر الجاري، مع الاستمرار في البرنامج الاحتجاجي السابق عبر وقفات أمام المديريات الإقليمية بمختلف المدن بعد غد الأربعاء، وتنظيم وقفات احتجاجية بالمؤسسات التعليمية غدا الثلاثاء، تزامنا مع فترة الاستراحة الصباحية والمسائية.