الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
بعد قرار توقيف نتنياهو وغالانت.. بوريل: ليس بوسع حكومات أوروبا التعامل بانتقائية مع أوامر المحكمة الجنائية الدولية
المغرب التطواني يفوز على مضيفه اتحاد طنجة (2-1)
الوزير بنسعيد يترأس بتطوان لقاء تواصليا مع منتخبي الأصالة والمعاصرة
العسكريات يضيعن لقب أبطال إفريقيا بعد الخسارة من مازيمبي 1-0
أنشيلوتي يفقد أعصابه بسبب سؤال عن الصحة العقلية لكيليان مبابي ويمتدح إبراهيم دياز
الإمارات: المنتخب المغربي يفوز بكأسي البطولة العربية ال43 للغولف بعجمان
المنتخب الوطني المغربي يتعادل مع الجزائر ويتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة
كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة
المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة الجاحظ ويحافظ على حصته من التونة الحمراء
التفاصيل الكاملة حول شروط المغرب لإعادة علاقاته مع إيران
انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية
وسط حضور بارز..مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تخلد الذكرى الستين لتشييد المسجد الكبير بالعاصمة السنغالية داكار
الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر
مكتب "بنخضرة" يتوقع إنشاء السلطة العليا لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب في سنة 2025
الأخضر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء
قمة "Sumit Showcase Morocco" لتشجيع الاستثمار وتسريع وتيرة نمو القطاع السياحي
كرة القدم النسوية.. توجيه الدعوة ل 27 لاعبة استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي
اغتصاب جماعي واحتجاز محامية فرنسية.. يثير الجدل في المغرب
الحسيمة تستعد لإطلاق أول وحدة لتحويل القنب الهندي القانوني
هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور
الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب: تعزيز التعاون من أجل مستقبل مشترك
استغلال النفوذ يجر شرطيا إلى التحقيق
توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد
نمو صادرات الصناعة التقليدية المغربية
حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري
"مرتفع جوي بكتل هواء جافة نحو المغرب" يرفع درجات الحرارة الموسمية
معهد التكنولوجيا التطبيقية المسيرة بالجديدة يحتفل ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال
انخفاض مفرغات الصيد البحري بميناء الناظور
اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر
بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)
محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة
المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء
الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية
19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة
مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته
ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة
فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب
الوزير برّادة يراجع منهجية ومعايير اختيار مؤسسات الريادة ال2500 في الابتدائي والإعدادي لسنة 2025
اختفاء غامض لشاب بلجيكي في المغرب
"السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة
"كوب29" يمدد جلسات المفاوضات
ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية
كيوسك السبت | تقرير يكشف تعرض 4535 امرأة للعنف خلال سنة واحدة فقط
بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية
موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"
مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"
مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي
طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح
الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي
لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !
تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)
اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم
بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!
في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء
سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
إغلاق "فريواطو".. إقبار للسياحة الجبلية وللرواج الاقتصادي بتازة
العمق المغربي
نشر في
العمق المغربي
يوم 30 - 10 - 2017
تَازة، تلكَ
المدينة
العَريقة الواقفة على الجِبال، المُطلة على مِساحاتٍ ضَخمةٍ من الاسْتغلالياتِ الفلاحِية والتَجمُعات السَكنية، والراقِدة على مَغاراتٍ وكهوفٍ يتساوى عدَدُها وأيام السَنة، ماضِيها وبُطولات أبنائِها منذ إرهاصات استْعمار الدَولة؛ أجازَ لها أن تشْغل مَراكز متقدمة على مستوى أصْعدَة مُختَلفة، وأَن تُغدو مَرجِعا تاريخِيا وثقافِيا وسِياحياً للباحثينَ في مجالات مُتعدِدَة.
هذِه المَدينة، بِحاضِرتَيْها القَديمَة والمُحدثة، اسْتطاعَت أنتُشكل استثناءً في المَمْلكة مِن خَلال مَوضِعها الجُغرافِي وأطُرهَا الكُفؤة التي سَيرَت مَراكز حَساسَة في أجْهزة الدَولة، هي التي شَكلت في مَرحلةٍ سابقة ممرا حَيوياً ونقطة اسْتراتيجِية تَربطُ شَرقَ المَملكة بِغربِها، وشَهِد لَها العَدو باسْتحالَة السَيطرَة على المَغرِب دون التَمكُن مِنها.
اشتهرَت تَازة تارِيخِيا بِصابُونها البلدي المُتفَردِ، وبِجمَالِها الطَبيعي الذِي لَم تَمسَسْه يدُ الإنسانِ، وبمُؤهِلاتِها السِياحيَة التي فَرضَت نَفسَها أَولا كَمكَوناتٍ جاذِبة للزُوار وَطنياً ودولياً، وثانياً كمُحصنٍ للمَغْرب عسْكَريا؛ كُل المَباني التارِيخِية والمَواقِع الأثَرية بهَذه المَدينَة، تؤهلُها لأنْ تُصنَف تُراثَا وطَنيا.
تازة
: مَغارات تُماثِل عَدد أيامِ السَنة وغِيابٌ لاهتِمام رَسمي
تَنتشِر عَلى امْتدادِ جَماعَات
إقليمِ
تَازة،مَجموعةٍ ضَخمة مِن المَغاراتِ يصِل عَددُها 356 مغارة،بدْءا بجماعة "الشيكر" مُرورا ب"مَغراوة" وانتِهاءً بِ"واد أمْليل" و"بويبلان" و"واد إنَاون"، حَيثُ يُمثِل هَذا الحَيز الجُغرافِي مُستقَرا لِكلِ مُحاوَلاتِ التَشكيلِ بِتظافُرِ جُهودِ المَاء والصَخرِ والزَمنِ.
هُنا؛ تُطوقُك مَغاراتٍ أُفقية وعُمودِية والسَهلة والقَابلةِ للاسْتغوارِ والوَعرَة وفَائقَة الوُعورة؛ أشْكالٌ وألوانٌ وأحجامٌ شَكلت لَوحَة فَنية طَبيعِية تَشد الزَائرَ العادِي قَبلَ المُولع ب"الإستغوار"؛ هُنا فقط، تكون الطبيعة قدْ أَبدعتْ بأقْصى مَا لدَيها.
إلى حُدودِ اليوْم، مِن بينِ الكَم الهائلِ مِن المَغاراتِ المُكتشَفَة قَديماً وحَديثاً، تَرقُد ثَلاث مَغاراتٍ، إحْداها تُصنِف الأولَى إفريقِيا من حَيثُ العُمق والحَجم والثَانية عَالمِيا بنفسِ المِعيارَين، والمَغارَتان الثَانية والثَالثة تَتَبِعان الأولى في التَصنيفِ.
مَغارات"الشعرة " و"شيكر" و"فري واطو" هي مَغاراتٍ اكْتُشفَت منذُ زمَنٍ ليسَبالبَعيدِ، تَتَواجدُ الأولى بالنُفوذِ التُرابي ل"لصميعة" حَيثُ تَمتدُ على مسافَة عَشرة أمتار عمقا و7000 مترا طولا. بَينَما الثانية هِي بِمثابَة اسْفنجٍ يمتَص كُل مِياهِ التَساقُطاتِ المَطرِية وتَدفُقَات الثُلوجِ القادِمة منَ السَفح، ويَصِل عمقها 217 متر.
مَغَارة "فريواطو"، التي يُسَمِيهَا المُولَعٌونَ بِمجَال الإسْتغوارِ"جَوهَرَة
تازة
"، تَنتَمي لِنُفوذِ جَماعَة "بودير" بدوار "شيكر" تَحديدا مُتوسِطةً مُنتزهَ "تازكا" الوطَني،وتَحوز فوهةً ضَخمة بقُطر يبلغُ 40 متر، ولمْ يَستطِع أحدٌ أن يُحددَ طُولها وعُمقها أو حُدودها الجُغرافِية.
فْرِي واطو: ثانِي أعْمَق تجْويفٍ أرضيٍ عالمِياً
"مَغارَة فْري واطُو، تُصنَف الثَانية عَالمياً بَعد خَليج بَيْروت، رُغمَ أنَ المُستغَورينَ الذينَ وصَلوا إِلى أَقصَى نُقطَة مُمكِنة، رَجعوا بخُفي حُنيْن، وَلَم يَتمَكنوا مِن مَواصَلة اسْتكْشافِ حُدودِها وأغْوارِها بِسبَب نَقصٍ في الأكْسجٍين وصُعوبَة المَسالِك". يحكي محمد قاسمي، رئيس جمعية فري واطو لتشجيع الإستغوار والسياحة الجبلية، في تصريح لجريدة "العمق".
تَتَجَزَأُ المَغارَةُ إِلى قِسمَيْن، فَضاءٌ أولٌ يَبلغُ عُمقُه 160 متر، تَصِل إلى حدِه بَعدَ أَن تَطَأ قَدمَاكَ حَوالِي 520درج، داخِل فَضاءٍ لَمْ تَمْسَسَهُ يَدُ الإنِسانِ فِي النَشْأةِ وَالتَكوينِ والاسْتِمرَارِ، تَتَسَربُ إِليكَ أشِعة الشَمْس على مَدى المَسافةِ لِوجُود فَوهَةٍ طَبيعِية هِي الثَانِية مِن حَيثُ القُطْر بِالإقْليمِ.
قَاسِمي في ذات التصريح، وَهو يُقدم لنا وَسطَ المَغَارة، بِسبَبِ اسْتحَالَةِ الوُلوجِ إِليْها مُنذ سَنة ونَيف بِقرَارٍ عامليٍ، لَم يَفُتهُ أَن يُشَدِد عَلى ضَرورَة مُرافَقة المُرشدِ عِندَ الانْتقالِ إِلى الفَضاءِ الثاني مِن المَغارَة، واسْتخدَامِ مُعداتِ خاصَة وبدلات مُقاومة الرُطوبَة، وهُنا جَوهَر المَغارة ورُوحهَا" يقول قاسمي، مضيفا، "تًوجدً مَجموعَة مِنَ المَناظِرِ الطَبيعِية والصُخورِ الكِلسِية، ومَوادَ الكْريسْتَالِ التِي لَزمَ تَكوينَها مَلايينَ السِنينَ وبُحيراتٍ مَائيةٍ تَصِل أكْبرها طولاَ إلى 3كلمترات".
حَاولنَا اسْتكشَافَ جَوانِبَ المَغارة، فأثارَ انْتبَاهَنا قِطعة مَعدنيةٍ تُستخدمُ في تَثبيتِ حِبالِ النُزولِ، لِيُخبِرنَا مُرافِقنَا أنَها تَعودُ للفَرنسِي "نُوربِيرْ كَاستُورِي"أَولَ شَخصِ تَطأ قَدماهُ قلبَ المَغارَة سنة 1933.
حَميد رَياني، إِعلامي بالمَنطقة، ومُرافِقنا طِيلَة الرِحلَة، لَم يَفتْه الَتنبيهَ إلى أَنَ"مُكتشِفها الأَول اتَفقَ هُنا مَع الجَميعُ علَى إِطلاقِ اسْميْنِ مُختَلفَين لفضاءيها، فأشار للأول بِ"قاعة الموسيقى" لأنَ قطَراتِ الموسِيقى تَنزِل مِن مُستوى أعْلى وَبِنزولُها المُنتظَمِ تُحدِثُ رَنة مُوسيقِية، والثاني بقَاعَة "العذراء" للشَبهِ الرَهيبِ الذِي يَربِطُ بينَ الصَواعِد والنَوازِلِ المُكونَة لِهذا الفَضَاء ومَجمُوعة منَ التَماثِيلِ الدِينيةِ عِندَ المَسيحِ.
فْري وَاطو تَتسَببُ في كَسَادِ سُوقِ تَازة.. وسُمعَة عَلى المِحكِ
مُحمد قَاسِمي،بَدا مُتحَسِرا طِوالَ الوَقتِ علَى وَاقعِ السِياحَة والاقْتصَادِ بالمَنطقَة بَعدَ إغْلاَقِ "جَوهرَة المَواقِع السِياحية"، ومَا خَلفَته مِن تدَهورٍ عمِيق في بِنيةِ الرَواج التِجارِي بإقْليمِ تَازَة.
"كايْنينْ زُوارْ خَاصين جْدا، كَايجيو هْنا غير باشْ ياخْذوا قْهوَة بالقُربْ مِن فضَاء المَغارة، وَآخرونْ مُخلِصونْ للَمغارَة يأتُون كلَ سَنةٍ لزِيارَتِها بالنُزولِ 20 أو 30 دَرْجة ويعَودون" هكَذا تَحدث قاسمي، مضيفا "مَقاهِي وَمطَاعِم وفَنادِق وطَاكسِيات تازَة كَانت تَعرفُ روَاجا مُكثفا، والآن كُل شَيء مُتوقف". يقول المتحدث.
حَسَب رئِيس الجَمعية المُسيرَة لشُؤونِ المَغارة، فإِن نَشاطَ هَذِه الأخِيرَة كانَ يُوفِرُ أزيَدَ مِنْ 10منَاصِبَ شُغلٍ دَائمة وأخْرى مُؤقتَة؛ مِن ضِمنِها مُرافقَة الزُوار وحِراسَة المَمرات ومُراقبةِ الفَوهة مِن أعْلى بالإضَافة إلَى حِراسَة مَوقِف السَيارات، إلاَ أنَه خِلالَ جَولتِنا وسَطَ المَدينةِ وبِجمَاعَة "بابِ بوديرْ" و"آيت شيكر"، لاَ شَيء هُنا يُوحِي برَواجٍ اقْتصَادِي ولاَ بِزوارِ غُربَاءٍ عنِ المَنطقة، كُل مَا يُوجدُ هُو بِضع عَشراتٍ مِن الزوارِ فضَلوا السِياحة الجَبلِية وأَتوا بِكلِ مُعداتِ رحَلات البَر، ورَاحُوا يَسْتكشِفونَ جَوانِبَ قرية "بَابَ بودير".
يَتذَكَر مُتحدثنا، كَيفَ كانَ الزُوار يَتقاطَرونَ على المَغارَة وعلى بَاقي المَواقعَ السياحيةِ المُحيطةَ، حَتَى كانَت الفَنادِق والمَنازِل المُعدة للكِراء تَمتلِئ عَن آخِرِها، وَتقعُ الجَمعية فِي حَرجِ عدَم تَوفيرِ طَاقةِ اسْتِيعَابية للزُوارِ الذينَ يتَزايدُ عددهم خلال فَصْلَي الربيعَ والصَيفَ.
يُونس، المُنتَمي لِذاتِ الجَمْعيةِ، قَال في تصريح لجريدة "العمق" إن "السُلطاتِ المَحَلِية بِتازَة تَقومُ بِفتحِ أبوابَ المَغارَة كُلما تَعلقَ الأمْر بِزوارٍ "خاصِين مِن جِهتها" وتُغلقها في وَجهِ الزُوارِ الأجَانبِ الذينَ يَودُونَ اسْتكشَافِها وسَبرِ أغْوارِهَا،" وفي هذا الصدد، ذَكر المُتحدث نفسهُ "لقد اتفقَنا في إطارِ جَمعِيتنا مَع إحدى المُنظمَاتِ التِي تُعنَى بمَجَالِ الإسْتغوارِ بإسْبانيا، لْزيارَة المَغارَة، وَهُو الاتفاقُ الذي أبلَغناهُ للسُلطاتِ
بالإقليمِ
وقَامَت بالمُوافقة عليه "شفاهيا"، لِنتفاجَأ بِضربِ الحِصارِ عَلى أبْوابِ المَغارَة عِندَ قُدومِ الزُوارِ الأجَانبِ وتَم مَنعُهم مِن ولُوجِها".
الحَادثُ اعتَبرهٌ يونس، في التصريح نفسه "تَلطيخاً لِسمْعَةِ المَغارَةِ ولِسُمعَة القَائِمينَ عَليهَا مِنْ "أَعْلى"، أَمَامَ أَجَانِبَ جَاؤُوا لِغَرضٍ عِلمِي وَأَكادِيمي مَحْضٍ، فِي حِين يَتمُ فَتحُها لِأْجلِ أغراضٍ أقَلَ أهَمِية وأقَلَ مَردُودِيةٍ اقْتصَادِيا".
مَغَارة فْري واطُو: مَصيرٌ مَجهُولٌ بِسبَبِ "عَدَم الاخْتصَاصِ"
إغلاقُ مَغارَة "فري واطو"، كَان بِقرارِ لَجْنة مُشتَركَة بَيْن الجَمَاعة التُرابية وعَمالةِ
إقليمِ
تَازَة، عَقِب حادِثِ مَقْتلِ مُؤطِرةٍ تَربَويةٍ كَانت تٌرافق مَجموعة مِنَ التلامِيذ في رِحلةٍ اسْتكشافِية للمَغارَةِ.
الحادِثُ جَرت أطَوارُه بَحرَ السَنة المَاضِية، عِندَما تَصدَع سَقْف المَغَارة وسَقطَت قِطعَة مِنْهٌ، وانْقَسَمت إلى جُزئَينِ، أحَدهُما أودَى بِحياةِ المٌؤطِرة علَى الفَوْر،وبِنفسِ السُرعَة تَم إيفَاد لَجنة مُشتَركة قَررَت إغلاقَ الَمغارة، ووضَعت لافِتة إشْهارِية في المَدخل تَحملُ عِبارَة "المَغارة مُغلقة مُؤقتا، سَتعرفُ عَملية الإصْلاح والتَرمِيم".
الجَمعِية المُسيِرة لشُؤونِ المَغَارَة لمْ تَتَلق أي إشعَار "رَسْمِي" مِن طَرف أيَة جِهة بإغِلاق المَغارة أَو بِتارِيخِ إعَادة الفَتح أو بِتفاصِيل التَرمِيمِ والإصْلاح، وَلمْ تَتم اسْتشَارَتها خِلالَ عَمليةِ اتخَاذ قرَارِ الإغْلاقِ.
"هوَ حدَث عرَضِي، لاَ يَعنِي أنَه سُجِل تقْصيرٌ مِن أيَة جِهة مُتدخلة فِي تَسييِر المَغارة، فَتَصدُع الجَبلِ بعَاملٍ من عَوامل الطَبيعة كالرَجات الأرْضية، أو الضَجيج الكَثيفِ داخِلَ المَغارَة أو تَآكل الحِجَارة أمرٌ عَادٍ ويَقعُ في كُل بِقاعِ العَالمِ" يقول رئيس الجمعية المسيرة" مضيفا" لكنَإغْلاق جَوهَرةِ لِلموَاقِع السِياحية
بإقليم
تازة
ليسَ حَلا".
حادث الوفاة، كَانَ الشَجرَة التِي تُخفِي الغَابَة، إذ تَوقفَ العَمل فِي مَغارة كانَت تَعيشُ علَى وقعِ حَربٍ هامِدة بيْن الجَمعية المُسيرة لشؤونِها وَالجمَاعة التُرابية لِبابِ بُودير، لِتصِلَ رَدهَاتِ المَحاكِم، وَتقَرر المَحكمة أحَقية طَرف ثَالثٍ في تَملٌك المَكانِ.
"الإغلاقُ يُضرُ باقتِصادِ وسُمعَة
تازة
" هِي الجُملةُ التي اسْتهلَ بِها السَيد عبد المجيد بنكمرة، رئيس جماعة باب بودير، حَديثه فِي اتِصَالٍ هَاتِفي مَع موْقعِ "العمق المغربي" مؤكِدا عَلى أَن قَرارَ الإغْلاقِ تَتَحمَل فِيهِ السُلطَات الإقْليمِية المَسؤولِية، كَمَا تتَحمَل الجَمعية المُسيِرة لِشؤونِ المَغارَة المَسؤولِية بِسبَبِ عَدَمِ أداءَها مُستحَقاتِ الكِراءِ لِمَا يُناهِز سِتِ سَنواتٍ لصُندوقِ الجَماعَةِ.
رئيسُ الجَمَاعة التُرابية الوَاقعة فوْقهَا مغَارة "فريواطو"، قَال في مَعرض حَديثِه، إِنَ الجَماعَة لَا تَتسبَبُ في أيَة عَمَلية "بلوكاج" لعَمَل المَغارة أو لنشاطِ السِياحَة بالمَنطقةِ، لكَنهَا تَودٌ اسْتغلالَ مُؤهِلاتِها فِي تَعزيزِ مَداخيلِ الجَماعَة لإعَادة تَوجِيه هَذه الأخِيرةِ لِتنْفيذِ مَشارِيع تَنْمَوية".
واستَرْسَل بَنكمرة قائلاً في الاتصال ذاته مع الموقع: "مَا دَامَتِ المَسْألة بِيدِ القضَاء، والجَمعية لمْ تُسدِد دُيونَها للجَماعَة، والمُحدَدة فِي تَاريخِ إغْلاقْها فِي حَوالي 17مليون سنتيم"مضيفا "نَحنُ نَرفضُ تَوقيعَ أية اتِفاقيةٍ أو إِسنادِ عمليةِ التسييرِ والسَهرِ على شُؤونِ المَغارةِ إلى جَمعية فريواطو للاسْتغوارِ وتشْجيعِ السِياحة الجَبلية".
وحَولَ سُؤال ترافعِ مَجْلسِ الجَماعة لأجْلِ فَتحِ المغَارة، أكَدَ بنكمرة ل"العمق" أنهُ طَالبَ غَير مَا مَرةٍ فِي اجْتِمَاعَاتٍ رَسْمِية بإنْهَاء نَزيفِ السِياحَة والرَواجِ الاقتصَادي بالمَنطقة عبْر فَتحِها، لكنَهُ اسْتدرَكَ قَائلا "كُون جبرت راها مفتوحة، ولكن منين نحلوها معامن نخدمو ؟" يتساءل رئيس جماعة "باب بودير".
جمعية من أجل مغارة ..وهذه مقترحاتها لحل "الأزمة"
"أَحبَبنا هذِه المَغارةِ ورافقنا بداياتها الأولى لاسْتقْبالِ الزُوار خِلال تِسعينياتِ القرن المَاضي، مَا تَركته فِينا مِن ذكرَياتٍ لم تُمحَ بالزَمنِ، فَفَكرْنا فِي خَلقِ جَمعيةٍ تُعنى بِشؤونِها وتَطوُر مِن خَدماتِها المُقدَمة للزُوارِ وتُجوِدُها " يقولُ رَئيس جَمعية فريوَاطو لتَشجِيع الإسْتغوار والسَياحَةٍ الجَبلِية، مُضيفا "جِئْنا بالأساسِ للحِفاظِ علَى الثَرواتِ الطَبيعِية دَاخلَ المَغارِة فِي أُفقِ الحَفاظ عليْها حِمايَة للبَيئةِ وضَمانَالاسْتمرارِيتِها بذاتِ المُواصَفاتِ وأفضَل".
قاسمي، يقول في تصريح للجريدة،إنَ الهَدف الأسْمى بعدَ تِسعِ سنَواتٍ منَ التَسيِيرِ أَصبَح لدَيهِم هو جَعلُها مؤسسَة لتعليمِ رياضَة الاسْتغوارِ، مُراهنةً علَى "مُستقبل سِياحِي أفضَلَ للمَنطَقة" عبْر هذِه المَغارَة، نُريدُ جعلَ هذِه الأخِيرَة مَعلمةًوتُراثا طبيعِيا وَطنِيا حَتى تُصبِح في مصاف باقي المَغاراتِ بالدُولِ الأجْنبية.يضيف قاسمي.
الجمْعِية تَرى أنهُ لا بَديلَ عنِ الاسْتثْمَارِ في المَوارِد الطَبيعِية، وأُولاها مَغارةٌ"فري واطو"، وفي هذا الصدد، ذَكرَ مُتحدثنا أن الجَمعية قامت ب"السَهرِ" على نَظافَة فَضائِها الدَاخلِي والخَارجِي وأطَرَت عملِية الزيَارَة عَبْر مَجْمُوعَة مِن التَغْييرَاتِ عَلَى مُستَوى الوُلوجِ لِداخِل المَغارَة وَوَضَعَت قانُوناً داخِلياً للزِيارَةِ، كَما أنَها اعتَادَت فتحَ الطَرِيقِ المُؤدية للمَغَارَة عنْد تَسَاقُطِ الثلُوج بِتدَخل "يدٍ عاملةٍ بسيطةٍ".
وأشَارَ رئيسُ الجَمعية، في معْرِضِ حَديثه ل"العمق"، أن أَعْضَاءَ المَكتَبِ المُسير أتَمُوا عِدة تَكوينَاتٍ في دُول أورُوبية تَهُم مَجالَ الإسْتغْوارِ، وحَصَلوا على دِيبلومَات أُطر فِيدِرالية فَرَنْسية مُتخَصِصَة في تِقنِية الاستغوار" التِي يَحوزُها بِضْع أشْخاصٍ في المَغرِبِ.
ولأجل ضمان حُسن تسييرها وتأهٍيلِها، يرى قَاسِمي، أنه "لاَ مَحيدَ عن إبرَامِ عقْد شَراكةٍ ثلاثية الأطرافِ بين الجَمعية والمَندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والجَمَاعة الترَابيةِ لجمَاعةِ بابِ بودير، وهِي الاتِفاقيَة التِي مِن خِلالِها يتِمُ تَحدِيدُ اختِصاصَاتِ كلِ جِهةٍ على حِدة". على حد قَولِ قاسمي.
" تَصَوُرنا في الجَمعِية بِخُصوصِ تَأهيلِها،يَكْمُنُ في تَجهِيزهَا بالإنَارَة عَبرَ تَركِيب اللَوحَات الشَمسية حِفاظا عليها عبْر دِراسة مِن مَكتَب الدِراسَاتِ للطَاقة المُتجدِدَة إلى جَانبِ تَجهِيزِ مَدخلِها الأَولِ بشَبَكَةٍ وسَلاليمَ حَديديةٍ تُناسب روْنقها الطبيعي وعَقْد شَراكة مع مَكتب الدرَاساتِ التابِع للفِدرَالية الفَرنْسية لأجل تَجهيزِها بِمصْعد كهَربائِي فِي الفَضَاءِ الأولِ مَع إحداثِ أماكِنَ للرَاحَة". يقول رئيس الجمعية.
وعبر المتحدث ذاته، لجريدة "العمق" عن امْتِعاضِه مِنْ طَبيعَة العَلاقَة التي أصْبَحت تَربط الجَمعية بالجَماعَة التُرابِية "باب بودير"، والتِي قالَ إنها "أغلقت كًل الأبْوابِ أمامَ أعْيننا بِنظْرتِهم لنا كَجمْعية غَيْر صَالحَة وغيرِ مُؤهلَة وغير قادرة على تسيير المغارة، رغم تضحياتنا" يضيف قاسمي " وزحفنا نحْو الخارِج لأَجلِ تَلقِي تَكوينَاتٍ في المَجالِ وَ عُدنا بديبلومَات"مؤطر فيدرالي فرنسي في الاستغوار".
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
مغارة فريواطو بتازة .. الموقع، الأسطورة .. وواقع الحال: تم إغلاقها عقب حادث انهيار صخري أودى بحياة أستاذة وجرح 5 من تلامذتها
مغارات الجنوب الجبلي لإقليم تازة ثراء طبيعي لتنمية السياحة الإيكولوجية ذات المستقبل الواعد
منطقة تازة ... مؤهلات كبيرة في مجال الاستغوار وسياحة الأعماق
الفدرالية والمدرسة الفرنسية للإستغوار تأطر المستغورين المغاربة بتازة خدمة للبيئة الجوفية وترواتها الطبيعية
إلغاء الدورة ال15 للمهرجان الثقافي والسياحي لإقليم تازة
أبلغ عن إشهار غير لائق