في أول تعليق للإدارة العامة لقناة "ميدي 1 تي في" بطنجة، على خبر طرد مقدم الأخبار، الصحافي أنس طموح، بسبب خبر حول الملك، أوضحت أن لجنة خاصة استمعت إلى الصحفي المعني بعد خطأ تحريري على شاشة القناة، واتخذت إجراء عقابيا وفقا للقانون الجاري به العمل. وأشارت الإدارة العامة للقناة في بلاغ لها، اليوم الجمعة، أن الإجراء العقابي المتخذ في حق الصحافي المذكور تم "في احترام تام لقانون الشغل علما أن الصحفي المعني يبقى ضمن قسم التحرير"، نافيا خبر طرده من القناة. وهددت القناة المواقع الإلكترونية التي أوردت خبر طرد الصحافي بالمتابعة، معتبرة أن الخبر من شأنه "التأثير سلبا على العاملين بالقناة وشغلهم عن أداء مهامهم، وبالتالي عرقلة دينامية الإصلاح والتطوير التي تشهدها المؤسسة حتى تتبوأ مكانتها المستحقة في المشهد الإعلامي الوطني، الإقليمي والقاري"، حسب البلاغ. وكان الصحافي أنس طموح، قد أكد في اتصال مع جريدة "العمق"، إبلاغه بقرار الطرد من القناة، أمس الخميس، معتبرا القرار "طردا تعسفيا في ظل سياسة التسويف والإرهاب التي تنهجها الإدارة الجديدة للقناة". وأوضح في الاتصال ذاته، أن ما وقع هو أن نظام عرض الأخبار أمام المذيعين بالقناة وقع به مشكل، ما جعله يقرأ خبرا يوم السبت الماضي حول أداء الملك لصلاة الجمعة بتنزانيا، رغم مرور يوم على النشاط. وأضاف أن الذي يتحمل هذا الخطأ هو النظام التقني المعتمد في عرض الأخبار داخل القناة الذي يُسمى "داليت"، مشيرا إلى أن جل العاملين بالقناة يشتكون من هذا النظام، معتبرا أن هذه الحادثة لا تستلزم قرارا بالطرد باعتبارها خطأ عاديا يمكن أن يقع. وتابع قوله: "قانون الشغل ينص على التدرج في العقوبات، وسجلي المهني لا يحتوي على أي خطأ"، معلقا على طرده بالقول: "كلنا ضد القهر والحكرة.. طحنونا كاملين". واعتبر أنس طموح أن "هناك سياسة تصفية تمارسها الإدارة الجديدة، بعدما كنا ننتظر منها الإصلاح"، مشيرا إلى أن الإدارة جاءت بأسلوب ترهيبي وارتجالي في التعامل مع أطر القناة، حسب قوله. وحذر المكتب النقابي لمهنيي "ميدي 1 تي في"، إدارة القناة من "مغبة الاستمرار في تبني أسلوب الرقابة البوليسية، ونهج سياسة الترهيب، والتسويف وتصيد الأخطاء والتشهير"، على خلفية طرد الصحافي بالقناة أنس طموح. ودعا المكتب في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، "إدارة القناة إلى العدول عن قرار الطرد، محملا إياها مسؤولية تعنتها وإصرارها عليه"، معتبرا أن القرار "تعسفي وغير مبرر، ولا ينسجم مع طبيعة الخطأ وسياقه وحيثياته، كما لا يشكل حالة معزولة بل ينضاف إلى سلسلة من الحوادث الممنهجة، التي راح ضحيتها عدد من العاملين، في عهد الإدارة الجديدة" يقول البلاغ. وفي تعليق له على الموضوع، قال الصحافي بقناة "ميدي 1" يوسف بلهايسي، إن القناة اتخذت قرارا تعسفيا بفصل الصحافي ومقدم الأخبار أنس طموح في استهداف جديد للعاملين والإعلاميين. وأضاف في تدوينة تضامنية مع زميله في القناة: "في إطار التضامن مع زميلنا الذي طرد تعسفيا ظلما وعدوانا، نقترح على السيد الرئيس المدير العام للقناة ''طحننا'' جميعا عبر طردنا من المؤسسة التي حملناها على أكتافنا طيلة 10 سنوات".