حمزة الوهابي بعد الشروع في تنفيذ قرار ولاية طنجة بهدم منارة شاطئ "البلايا" التاريخية، والتي تعد من المعالم المميزة لمدينة البوغاز، عرفت المدينة جدلا بين مرحب ومندد، انتقل إلى فضاءات التواصل الاجتماعي، تجسد غضبا لدى بعض المدونين، وترحيبا من آخرين. واعتبر عدنان معز، عضو المكتب التنفيذي لمرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، "أن طنجة تودع وعيونها دامعة أحد المنارات التي أصبحت جزءا لايتجزأ من ذاكرة كل طنجاوي"، مستعيدا ذكريات هذه المنارة بالقول "أتذكر كيف كنا نصل إلى ساحة الروداني فندقق النظر إلى المنارة التي تقف تحرص الشاطئ البلدي لطنجة، كان يوم المنى عندما نجد الراية البيضاء ترفرف وحتى إن كانت حمراء فالموج جميل أيضا عكس ما إذا علقت الراية السوداء". وأضاف معز في تدوينة له على الفايسبوك "ذهب كل هذا مع رئيس الرؤساء الذي لم يعش معنا ليتذكر"، في إشارة إلى الوالي محمد اليعقوبي لطنجة السابق، وأردف "مع الأسف قدر طنجة أن يتحكم بها كل وافد لا يعرف عروس الشمال فكيف يحافظ على جمالها." التعليقات المنتقدة لقرار هدم المعلمة التاريخية تواترت، وعلق ناشط فيسبوكي "قبل الهدم كان من الأولى أن تنظروا إلى الجار الإسباني كيف يصون مآثره... للأسف تاريخ طنجة يتعرض للإبادة" في مقابل ذلك، اعتبر بعض المعلقين أن هذه المنارة لا تمثل فعليا جزءا من ذاكرة طنجة، وقال أحد المعلقين "ما يهدم لا يمثل شيئا .. ليس له أية قيمة لا تاريخيا ولا جماليا .. ولا هو من التراث الإسلامي أو المغربي.." وأضاف تعليق آخر "عن أي تاريخ تتكلم؟ هذا البرج لا هو ولا باب المرسى لم يكونوا من المآثر التاريخية بالمدينة"، وأكد آخرون "أن ما علينا الآن هو انتظار ما سيسفر هذا القرار وماذا سيعوض هذه المنارة . " القرار الذي يدخل في إطار إعادة تهيئة "كورنيش" المدينة ضمن مشروع طنجة الكبرى، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس سنة 2014، ويشرف عليه والي الجهة محمد اليعقوبي، جاء بعد الهدم الذي عرفته جل حانات وملاهي الكورنيش التي من المنتظر أن يغير مكانها بالمخطط الجديد.