علمت جريدة "العمق"، أن غليانا كبيرا يسود وسط عدد من منخرطي التعاضدية العامة للتربية الوطنية، وذلك بسبب الاختلالات المتواصلة التي تعرفها التعاضدية، وهو ما انعكس سلبا على مصالح المنخرطين. ووفق مصادر الجريدة، فإن ملفيْ معالجات ملفات المنخرطين، واستعمال التطبيق الإلكتروني الخاص بالتعاضدية يعدان على رأس الملفات التي تثير انزعاج المنخرطين، حيث توصلت الإدارة بعدة شكايات في هذا الصدد. وأكدت المصادر ذاتها، أن ملفات المنخرطين تعرف تأخرا كبيرا في معالجتها، حيث تصل مدة التأخير حد 6 أشهر، في حين كان الأمر في السابق لا يتجاوز شهرين على أقصى تقدير، وهو ما يثير غضب المنخرطين. وأبرزت مصادر الجريدة أن الخطير في الاختلالات التي تعرفها التعاضدية هو ما يتم على مستوى التطبيق الإلكتروني، حيث يتم إخبار المنخرطين أحيانا أن قيمة التعويض قد تم وضعها بالحساب البنكي للمنخرط، غير أنه لا يجد شيئا. وأوضحت المصادر ذاتها، أن المنخرط يجد بعدها نفسه أمام دوامة لا تنتهي من المشاكل مع الإدارة، حيث يُخبَر بوجود خطأ أحيانا أو لا يتم التفاعل مع شكايته في أحيان أخرى، معتبرا أن هذا الأمر خطير ويجب وضع حد له. إلى ذلك، نفى ميلود معصيد رئيس التعاضدية وجود أي اختلالات كبرى داخل التعاضدية، مشيرا أن الحديث عن وجود تأخر في معالجة ملف المنخرطين، هو حديث تحريضي من طرف بعض المنخرطين في تيزنيت بهدف إحداث مكتب للاتصال بالمدينة المذكورة. وأوضح معصيد في تصريح لجريدة "العمق"، أن مشكل تأخر معالجة الملفات تم حله منذ مدة، وأن الملفات المتعلقة بالمرض والمرتبطة بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) لا علاقة للتعاضدية بها، وحلها يكون بيد الصندوق المشار إليه، مشيرا أنه توجد بعض التأخيرات في معالجة الملفات على مستوى أكادير وسيتم حلّها قريبا. وأبرز المصدر ذاته، أن التعاضدية بصدد إحداث مكاتب اتصال لاستقبال ملفات التعاضدية بمدينة تيزنيت وسيدي إفني وتارودانت، وذلك بهدف تخفيف الضغط عن مكتب أكادير، مسجلا في السياق ذاته أن إحداث المكاتب المذكورة يحتاج وقتا ومساطر إدارية وتوظيفات لإخراجها لحيز الوجود. وتعهد معصيد بإيجاد حلول عاجلة للمشاكل العالقة التي يعاني منها منخرطو التعاضدية على مستوى جهة سوس، وخاصة بتارودانت، مسجلا أن هذا الإقليم بالرغم من كبره إلا أنه لا يتوفر على مكتب اتصال إقليمي يتكلف باستقبال الملفات، مشددا على أن هذا الأمر سيتم حلّه في القريب العاجل. وفي ما يتعلق بالمشكل الذي يواجهه المنخرطون على مستوى استعمال التطبيق الإلكتروني للتعاضدية، وخاصة على مستوى الإخبار بالأداء، أوضح معصيد أن هناك اختلاف بين تدبير الملفات وبين صرف التعويضات، مشيرا أن ال CNOPS هو من يقوم بصرف التعويضات وليس التعاضدية، وأن التطبيق الالكتروني المذكور هو تابع أيضا للصندوق وليس للتعاضدية. وشدد المصدر ذاته على أن أي يعطب يعرفه التطبيق لا تتحمل التعاضدية مسؤوليته، غير أنه أكد أن هناك لجنة مشتركة بين المؤسسة وإدارة الكنوبس من أجل حل الهفوات التي يعرفها التطبيق، مبرزا أن التطبيق يعرف ضغطا قويا، حيث يتم انجاز حوالي مليون و400 ألف ملف في السنة، مضيفا أن المؤسسة تتخذ مجموعة من الخطوات من أجل تجويد الخدمات لفائدة المنخرطين. وشدد معصيد على أنه يتفاعل مع جميع الشكايات التي تصل إليه ويرد على الهاتف في حال اتصل به أي منخرط، محملا مسؤولية عدم التفاعل مع بعض الشكايات إلى المسؤولين على المستوى المحلي، مبرزا أنه اتصل مؤخرا بالكاتب الإقليمي لوزارة التربية من أجل حثه على تسليم التعاضدية مكاتب من أجل تجهيزها حتى تكون في خدمة المنخرطين.