قال الصحفي، علي المرابط، "إن نظام الملك محمد السادس بذل بعضا من الجهود، ولكن الأمر لا يعدو أن يكون بالنسبة لسكان الريف سوى ذر للرماد في العيون"، على حد تعبيره. وأضاف المرابط، في حوار مع جريدة "الخبر" الجزائرية، أن "حادث الحسيمة دليل على أننا لسنا سواسية في المغرب، حيث يحرم صياد من منطقة الريف من ثمرة عمله بدعوى أن صيد سمك أبوسيف ممنوع في هذه المنطقة، لافتا إلى أن ذلك يحدث في وقت "يتغاضى النظام عن نهب الموارد الصيدية من قبل بعض المقربين له، وبعض من الجنرالات وعقداء الجيش المغربي في مياه الجنوب". وتابع المتحدث قائلا: "الجميع على علم بذلك، وبالدليل القطعي، بأن الجنرالات النافذين في المغرب ينشطون ويشتغلون في الثروة السمكية، رغم أن وضعهم كعسكريين، على غرار باقي موظفي الدولة، يمنعهم من أي نشاط تجاري". وأشار المرابط، "أن المغاربة ليسوا بلهاء، وهم يعلمون أن قادتهم يمتلكون أرصدة بنكية في سويسرا، ويمتلكون أيضا شركات "اوفشور" في الفردوسات الجبائية، ويشترون قطعا أرضية للدولة بأسعار باهظة (انظر قضية خدام الدولة)، ويضعون في جيوبهم ما كان يفترض أن يوجه لتنمية البلاد، فماذا عساهم يفعلون؟ لا شيء إلا أن يتضامنوا، مؤكدا أن امتداد الاحتجاجات بسرعة في عدة مناطق من المغرب تظهر أن المغاربة عموما يتماهون مع الريفيين.