قالت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إن مشروع حزبها "استطاع أن يعيد الثقة للمواطن في العمل السياسي وأن يعيد الاعتبار للتنافس الحزبي، بعد حالة العزوف الكبيرة التي عرفتها محطة انتخابات 2007″، لافتة إلى أن مشروع البام هو بناء "مغرب عادل ومنسجم وشفاف، فخور بقيمه وماضيه التاريخي، ومحترم للاختلاف والتنوع الذي يغني كياننا". وأضافت في كلمتها خلال افتتاح أشغال الدورة العادية ال22 للمجلس الوطني للحزب، اليوم الأحد في الصخيرات، أن المغرب "يعيش مرحلة هامة ودقيقة، يعاني فيه الشباب حالة إحباط وعطالة، ولديه تخوف جدي بخصوص مستقبله، كما أن مؤشرات الفقر و الإقصاء الاجتماعي واختلالات الحياة العامة في تصاعد، ونسبة النمو لا تسمح بخلق مناصب الشغل الضرورية". وهاجمت المتحدثة حكومة العثمانين معتبرة أنه على الرغم من هذه الحالة ومؤشراتها السلبية، فإن "أداء الحكومة يبقى ضعيفا وغير منسجم، والنتيجة أن حصيلة العمل الحكومي غير مرضية ولا تستجيب بشكل جدي وفعال لتحديات الواقع المغربي"، مشيرة إلى أن حصيلة الحكومة "تعتمد فقط على التدبير اليومي دون الرقي إلى وضع استراتيجيات شاملة ومتكاملة ومندمجة". واستدركت بالقول: "نؤمن في حزب الأصالة و المعاصرة بأن بلادنا، حققت خلال العقدين الأخيرين، مكتسبات سياسية و قانونية وفي الاوراش الكبرى ، إلا أن ما ينقص الفاعلين في العمل الحزبي هو بلورة مقاربة جديدة للسياسات العمومية، مقاربة تستند إلى رؤية واضحة و شجاعة، تجعل المواطن أولوية في انشغالات كل المؤسسات". وأردفت في نفس الصدد قائلة: "هذه هي رؤية الحزب، كما فكر فيها و صاغها حزب الأصالة و المعاصرة، منذ مايقارب عشر سنوات، حيث اجتمعت فعاليات وكفاءات سياسية من مختلف المشارب لتنخرط في مشروع قوي و طموح، حزب جعل جزءا عريضا من النخبة تتصالح مع السياسة من نساء وشباب وفاعلين حقوقيين ومدنيين واقتصاديين". واعتبرت المنصوري أن حزبها "جاء لتطوير حياة المواطنين، مؤمنا بأن الديمقراطية تخلق التنمية وبأن الديمقراطية رهينة بنخبة مخلصة وشجاعة ونزيهة"، مضيفة: "مشروعنا في الحزب، كان ولازال، هو خدمة المصلحة العامة، لأن طموحنا هو مغرب يكون فيه الاستحقاق و الاستحقاق وحده سبيل النجاح، مغرب تكون فيه للعدالة معنى، وتكافؤ الفرص حقيقة، مغرب منتج للخدمات و الثروات، يتمكن فيه الشباب من تأمين مستقبلهم، و خدم فيه الإدارة المواطنين". رئيسة برلمان حزب "الجرار"، قالت إن الحزب "شهد العديد من السجالات والتصريحات والقرارات والانتقادات، و هو ما يبين السقف العالي لطموحنا، فنحن مهمومون، ولو في اختلافنا، بمشروع حزبنا، لذلك فنحن واثقون بأننا سننجح في إيجاد حلول تسعنا جميعا ضمن هذا المشروع الضروري للتوازن في المشهد السياسي ببلادنا"، حسب قولها. وتابعت قولها: "سننجح لأن الروح التي كانت وراء تأسيس الحزب نبيلة وسامية، لقد ربحنا معارك و خسرنا اخرى، صحيح، و هذا طبيعي في كل حركة سياسية، ولكننا خيبنا رهانات الكثيرين على زوالنا، كنا هنا منذ عشر سنوات وسنستمر، واليوم نجتمع لنناقش تفاعلاتنا والإنصات لبعضنا البعض، نجتمع لنتفق على ما يطور عملنا، والمطلوب اليوم من كل الباميات والباميين، هو النقاش الناضج والبعد عن التجريح وردود الأفعال السلبية، كان مشروعنا دائما جميلا وإنسانيا، ويجب أن يبقى، نختلف ولكن خدمة لوحدة حزبنا".