في خطوة مريبة يستمر موقع "الزنقة" في ممارسة التدليس والافتراء والكذب، هذه المرة من خلال نهج سياسة خلط الأوراق والصيد في الماء العكر، والذي لم يوقر معه حتى المكانة الاعتبارية والدستورية للمؤسسة الملكية. ويكشف خبرهم الزاعم أن "العمق أساءت إلى الملك عبر إعلان ترويجي"، عن جهل فاضح بالتقنية وتكنولوجيا المعلومات، حيث أنه من المعلوم أن شركة "يوتيوب" هي من تتحكم في اقتراح فيديوهات أخرى للمشاهدة على متصفحي مقاطعها بعد مشاهدة الفيديو الأول، بل أكثر من ذلك، فإن مؤسسة "يوتيوب" تراعي في الفيديوهات التي تقترحها على المشاهد، اهتماماته والمقاطع التي يداوم على مشاهدتها. و"العمق" إذ تخلي مسؤوليتها من أي فيديوهات مسيئة، والتي لا تخص إلا من أنتجها وروج لها، نشير إلى أنه بإمكان أصحاب الاختصاص معرفة الواقفين وراء هذه الفيديوهات بشكل سهل وسريع. وعودة إلى خبر "الزنقة" التي لا نحتاج إلى جهد لتأكيد زيفها وسمعتها القذرة لدى الرأي العام، فإننا نكذب، جملة وتفصيلا، كل الافتراءات والادعاءات الباطلة التي تضمنها الخبر المشبوه الفكرة والإخراج. ودفعا لتلك الافتراءات "الزنقاوية"، تؤكد جريدة "العمق"، للمرة الألف، أنها جريدة مستقلة ومنفتحة على الجميع، وهو الاختيار الذي لن تقبل فيه مسّا أو مساومة أو إغراء. ويبدو أن النجاح المطرد الذي تراكمه تجربة "العمق" الشابة والفتية والطموحة، أصبح يقض مضجع بعض الجهات التي تسخر أذرعها "الزنقاوية" وصحافة "الصرف الصحي والاسترزاق"، في محاولة للنيل من مصداقية ومهنية الصحافة الجادة والمسؤولة، ولعل ترتيب تلك المواقع المجهولة التمويل والإشراف، لهي أكبر محاكمة لها من طرف الجمهور. و"العمق" إذ تنوه بقرائها الأوفياء وتحييهم عاليا وبحرارة، فإنها، وفي ذكرى انطلاقها الثانية، تزف لهم خبر دخولها حلبة العشر المواقع الإخبارية الأولى في المغرب، وضمن المواقع الثلاثين الأولى الأكثر تصفحا في المغرب. وأخيرا، نُبرق ل"الزنقاويين" وما شاكلهم ومن يوحي لهم، أن الجواب على أباطيلهم وافتراءاتهم وتشهيرهم، سيكون كما عودناهم، هو العمل والمثابرة والتقدم من نجاح إلى نجاح بمشيئة الله وعونه وتوفيقه.