أعلنت وزارة الصحة عن اتخاذها لعدد من التدابير للتكفل بالتغطية الصحية وإجراءات السلامة الوقائية، حماية لصحة الجماهير المغربية التي ستسافر إلى أبيدجان لتشجيع المنتخب الوطني أمام الكوت ديفوار في المباراة الحاسمة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018. وقال بلاغ للوزارة، الذي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، إن وزارة الصحة عبأت كافة الموارد البشرية واللوجستيكية اللازمة لضمان التغطية الصحية المجانية لمشجعي الفريق الوطني. وأوضحت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تفعيل القرار الحكومي المعلن عنه يوم الخميس 12 أكتوبر 2017، والمتعلق باتخاذ إجراءات تسهيل سفر مشجعي الفريق الوطني إلى أبيدجان." وأضاف بلاغ الوزارة إلى أنه سيتم تلقيح المشجعين المغاربة ضد الحمى الصفراء وضد التهاب السحايا، كما سيتم تمكينهم من دواء خاص بالوقاية من مرض الملاريا، إضافة إلى تقديم النصائح والإرشادات المتعلقة بالوقاية من الإصابة بالأمراض التعفنية والسارية، مع توزيع مطويات إخبارية وتحسيسية. وأكدت وزارة الصحة أنها قامت بتوفير اللقاحات الضرورية والأدوية اللازمة بكميات وافية، كما عبأت عدة فرق طبية وتمريضية بمختلف جهات المملكة لتقديم هذه الخدمات مجانا لكافة مشجعي الفريق الوطني الذين سيسافرون إلى مدينة أبيدجان. هذا وسيعلن لاحقا عن لائحة أسماء وعناوين المؤسسات الصحية التي ستخصص لهذا الغرض، وكذا تاريخ انطلاق عمليات التلقيح على الصعيد الوطني حسب نص البلاغ. وأشارت الوزارة إلى أنها سترسل إلى أبيدجان فريقا طبيا وتمريضيا مع الأدوية الأساسية وبعض المعدات الطبية، بغرض مرافقة جمهور المشجعين والاستجابة لحاجياتهم الصحية. ومن المرتقب أن تحلق أول طائرة تحمل مشجعي المنتخب مساء يوم الجمعة 10 نونبر المقبل، فيما ستسافر الدفعة الثانية صباح اليوم الموالي الذي ستجرى فيه المقابلة المصيرية، وستكون العودة مباشرة بعد نهاية اللقاء. وكانت وزارة الشباب والرياضة قد توصلت إلى اتفاق مع شركة الخطوط الملكية المغربية من أجل توفير تذاكر طيران بأثمنة جد مشجعة لفائدة الجماهير المغربية الراغبة في مرافقة المنتخب الوطني إلى الكوت ديفوار. ويروم هذا الاتفاق مع "لارام" حسب إلى نقل أزيد من 3000 مشجع مغربي لمتابعة المباراة الحاسمة بين الأسود والفيلة برسم الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا. ويتوقع أن لا يتجاوز ثمن التذكرة ذهابا وإيابا إلى الكوت ديفوار 2000 درهم. هذا ويعول أسود الأطلس على أفراد الجالية المغربية في الكوت ديفوار والدول المجاورة والمشجعين الذين سينتقلون من المغرب، لتقديم شحنة معنوية لهم في الملعب الذي سيحتضن المباراة المصيرية.