شهدت مناطق لبنانية، اليوم الإثنين، أجواءً احتفالية عقب إعلان فوز "ميشال عون" رئيسا للبلاد، منهيا فراغاً رئاسيا استمر أكثر من عامين ونصف العام. وحسب مراسل "الأناضول"، جرت احتفالات في كل من بلدات وقرى قضاء "كسروان" ذي الأغلبية المسيحية شمال بيروت، ومنطقة "الأشرفية" بالعاصمة ذات الأغلبية المسيحية، وحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله)، إضافة إلى مدينة زحلة في البقاع الأوسط (شرقي لبنان). وارتفعت الأعلام البرتقالية ل"التيار الوطني الحر"، الذي يتزعمه "عون"، إلى جانب الأعلام اللبنانية في شوارع العاصمة وسط أجواء احتفالية. وحمل المشاركون في الاحتفالات بالمناطق المذكورة لافتتات تحمل عبارة: "فخامة الرئيس عماد الجمهورية". وتجمع المئات من مؤيدي "التيار الوطني الحر" في الساحات العامة بهذه المناطق للاحتفال بانتخاب "عون" رئيساً للبلاد، مرددين الشعارات والأغاني الوطنية. وفاز "عون"، اليوم، برئاسة لبنان بعد حصوله على 83 صوتاً من أصوات النواب ال127، الذين حضروا الجلسة، وهم كل النواب باستثناء نائب واحد قدم استقالته. بينما اعترض على انتخابه 36 نائباً عبر التصويت بأوراق بيضاء، وأبطل 8 نواب أصواتهم بكتابة تعليقات عبرها. وجاء فوزه في الجولة الثانية من التصويت التي يكون الفائز بها بالأغلبية المطلقة (50% من النواب + 1)؛ أي 65 نائبا على الأقل، بعدما فشل بالفوز من الجولة الأولى التي تتطلب أصوات 86 نائباً على الأقل، أي ثلثي عدد النواب. واتفق مسلمو لبنان ومسيحيوه، عام 1943، بموجب الميثاق الوطني - وهو اتفاق غير مكتوب - على توزيع السلطات، على أن يتولى الرئاسة مسيحي ماروني، لولاية تمتد 6 سنوات غير قابلة للتجديد، مقابل أن يكون رئيس الوزراء مسلماً سنياً، ورئيس البرلمان مسلماً شيعياً، وما يزال هذا العرف الدستوري سارياً حتى الآن.