تظاهر العشرات من الحقوقيين والسياسيين والنشطاء، مساء اليوم الأحد بالرباط، احتجاجا على استضافة وفد صهيوني يترأسه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق "عمير بيريتز"، داخل مبنى البرلمان صباح اليوم، محملين المسؤولية لمجلس المستشارين، داعين الدولة المغربية إلى التدخل بشكل عاجل لوقف "اختراق الكيان الصهيوني للمؤسسات الدستورية الوطنية". الوقفة التي دعا لها الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع المكون من 15 هيئة وشبكة حقوقية وطنية مناصرة للشعب الفلسطيني، مساء اليوم أمام مبنى البرلمان، شارك فيها ممثلون عن عدة هيئات سياسيىة وحقوقية وطلابية ومدنية، أحرقوا أعلام الكيان الصهيوني، منددين ب"ارتفاع وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني من داخل المغرب"، محملين الدولة بمؤسساتها مسؤولية "السماح لمجرم الحرب وقاتل الأطفال بدخول التراب الوطني". المتظاهرون رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالتطبيع وتطالب البرلمان بالإفراج عن قانون تجريم التطبيع الذي تبنته أربع فرق برلمانية من الأغلبية والمعارضة في الولاية السابقة، دون أن تتم مناقشته بعد، متهمين "المطبعين المغاربة" مع الصهاينة بأنهم خونة، مرددين هتافات من قبيل: "فلسطين أمانة.. والتطبيع خيانة"، "بالروح بالدم.. نفديك يا فلسطين"، "فلسطين تقاوم.. والأنظمة تساوم"، "لا لا للتطبيع.. فلسطين ماشي للبيع"، "الشعب يريد.. تجريم التطبيع". وشهد البرلمان المغربي، صباح اليوم الأحد، ملاسنات حادة بين مستشارين برلمانيين من الغرفة الثانية، وبين الوفد الصهيوني المشارك في المناظرة الدولية التي ينظمها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بشراكة مع المنظمة العالمية للتجارة، رفع على إثرها المسير الجلسة بعدما تحولت القاعة إلى ساحة لمشادات كلامية بين الطرفين. واحتج مستشارو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على حضور وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق "عمير بيريتز" على رأس وفد صهيوني يضم أيضا وزير الاتصالات الحالي في حكومة الاحتلال، رافعين في وجههم شعارات تتهمهم بممارسة الإرهاب وقتل الأطفال العزل في فلسطين ولبنان، وتطالبهم بالرحيل عن البرلمان والتراب المغربي فورا. وأثار هذا الموضوع ضجة بين مكونات مجلس المستشارين، حيث نفت رئاسة المجلس مسؤوليتها عن استضافة الصهاينة المذكورين، مشيرة إلى أن القرار تم اتخاذه من قبل مكتب مجلس المستشارين بإجماع كافة مكوناته، في حين اتهم نبيل شيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، رئاسة المجلس ب"ترويج المغالطات"، واعتبر أن الموضوع "دُبر بليل واستفرد بتدبيره رئيس المجلس". وكانت 3 فرق ومجموعات برلمانية بمجلس المستشارين، قد استنكرت في بيان لها "حضور وزير الدفاع الصهيوني السابق، ومجرم الحرب عامير بيريتز إلى جانب صهاينة أعضاء في الكنسيت، للمشاركة في أشغال المناظرة الدولية التي ينظمها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بشراكة مع المنظمة العالمية للتجارة، يومي 8 و9 أكتوبر الجاري، حول موضوع : تسهيل التجارة والاستثمارات في المنطقة المتوسطية وإفريقيا."