وجه الفاعل الجمعوي بإقليم تنغير، لحسن بن زايد وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، رسالة إلى رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت الحبيب شوباني، يرصد من خلالها معاناة ساكنة الإقليم مع غياب جهاز السكانير بمستشفى تنغير. وقال بن زايد في رسالته والتي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها، إن إقليم تنغير الذي تقارب ساكنته برع المليون ومساحته تتجاوز 13 ألف كيلومتر مربع يتم تحويل مرضاه يوميا إلى مراكز بعيدة خصوصا الرشيدية لتبدأ هناك معاناة أخر، فقط للاستفادة من فحص السكانير قبل أن نتحدث أو نبحث عن العلاج، على حد تعبيره. وأضاف المتحدث قائلا: "تصور معي السيد الرئيس أن يأتي مصاب من أوزيغمت في عمق الاطلس الكبير من حدود أزيلال أو من تاولوالت بعمق صاغرو ويقطع مسافة جبلية شديدة الوعورة توازي خمس ساعات قبل الوصول الى تنغير، وقد يحمل في جزء من تلك المسافة في نعش على الأكتاف ليصل أخيرا الى تنغير ويقال له بكل بساطة، ولكنه منطقي عليك بالتوجه الى مستشفى اقليمي آخر بعيد لإجراء فحص السكانير ولتبدأ معاناة أخرى". وأوضح الفاعل الجمعوي المذكور، أن الساكنة "استبشرت لما سمعت أن الجهة صادقت على اتفاقية شراكة مع قطاع الصحة ستشمل اقتناء التجهيزات ووردت علينا أخبار وتصريحات تفيد بأن الجهة ستقوم في إطار ذلك باقتناء جهاز السكانير لتنغير، الاقليم الوحيد في الجهة وربما في المغرب الذي لا يتوفر عليه، وقد استرجع فينا هذا شيئا من الأمل وأود تذكيركم به ونحن على أعتاب دورة عادية لمجلسكم الموقر". وطالب بن زايد بأن تتم "ترجمة هذا الحلم الى واقع بعد أن يئس الجميع من وعود بهذا الخصوص لم تنفذ من الجهات الوصية على القطاع، ربما لاكراهات وصعوبات تحول دون ذلك"، مطالبا كذلك بالتدخل العاجل لإيقاف معاناة الساكنة وتوفير جهاز سكانير بمستشفى تنغير.