ينتظر أن تشهد مدينة مراكش بالتزامن مع افتتاح قمة المناخ العالمية، انطلاق العمل ب"درجات الخدمة الذاتية" المنتشرة في المدن الأوروبية، ضمن مشروع للأمم المتحدة يسعى لتعزيز آليات الحفاظ على المناخ بالمدينة الحمراء التي ستحتضن الدورة 22 للكوب. وأكدت شركة "سموف" الفرنسية المتخصصة في تصميم وصناعة وتثبيت أنظمة دراجات الخدمة الذاتية في بيان إنها "فازت بالعطاء الذي أطلقته منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية، لنشر أسطول لدراجات الخدمة الذاتية بمناسبة انعقاد قمة المناخ ال22". وكان محمد بنيحيا مدير الشراكة والتواصل بالوزارة المكلفة بالبيئة ورئيس قطب الأحداث الموازية في القمة العالمية للمناخ، قد كشف في تصريح إعلامي نشرته جريدة "العمق" شهر يوليوز الماضي، أن مدينة مراكش ستكون أول مدينة مغربية تشهد نظام كراء الدراجات الهوائية لاستخدامها في التنقل داخل المدينة، وللمساهمة إيجابا في الحفاظ على البيئة. وحسب بيان الشركة التي حصلت على الصفقة، فإن مراكش لن تكون أول مدينة مغربية تتوفر على نظام دراجات الخدمة الذاتية فقط، بل ستكون أول مدينة تحظى بهذه الخدمة على مستوى القارة الإفريقية ككل، وأكدت أنها ستعمل على تجهيز المدينة ب 300 دراجة هوائية، ستشرف عليها شركة تحمل اسم "ميدينا بايك" بعقد قابل للتجديد كل خمس سنوات. وسيتوزع أسطول الدراجات الهوائية على 10 محطات يمكن منها الكراء وكذا الإرجاع، تتفرق على أماكل رمزية بالمدينة الحمراء من قبل صومعة الكتبية القريبة من ساحة جامع الفنا، وحدائق ماجوريل المتواجدة بحي جليز على مستوى شارع الزرقطوني. ويشار إلى أن المشروع أشرفت على إعداده الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة بدعم مالي من صندوق البيئة العالمية و"غلوبال اينفايرمنت فاسيليني" المختص في تمويل المشاريع البيئية، ويدخل في إطار البيان "التزام المغرب في مجال مكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ".