تعتبر مدينة مراكش هي المدينة الوحيدة في العالم التي حظيت بفرصة تنظيم المؤتمر العالمي للمناخ مرتين، حيث سبق لها سنة 2001 احتضان الدورة السابعة لأكبر مؤتمر عالمي يهتم بالبيئة والمناخ، وينتظر أن تحتضن الدورة 22 شهر نونبر المقبل. وفي هذا الصدد، اعتبر محمد بنيحيا مدير الشراكة والتواصل بالوزارة المكلفة بالبيئة ورئيس قطب الأحداث الموازية في القمة العالمية للمناخ المقبل، خلال دورة تكوينية لفائدة الصحافيين بخصوص "الكوب"، احتضنتها مراكش مساء اليوم الخميس، أن المدينة الحمراء لها علاقة خاصة مع المجال البيئي، وأوضح أن القمة السابعة كانت فرصة لأجرأة اتفاق طوكيو للبيئة، كما أن الدورة 22 ستكون مناسبة لبداية أجرأة وتنزيل اتفاق باريس. من جهة أخرى، شدد المتحدث على ضرورة سير المغرب نحو تأسيس وزارة خاصة بالبيئة مستقلة بذاتها لا تكون تحت وصاية وزارة أخرى، معتبرا أن المغرب خطى خطوات جيدة في هذا الصدد، من كتابة مكلفة بالبيئة سنة 1993 إلى وصوله وزارة منتدبة مكلفة بالبيئة في الحكومة الحالية. وتابع، أن السياسة البيئية في المغرب بالمقارنة مع دول أخرى، تميزت بقيامها على عدم انتزاع الاختصاصات من وزارات أخرى وإنما بالتنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية.