قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن معرض الكتاب بوجدة يعد آلية لترسيخ التعاون الثقافي المغاربي، مشيرا إلى أن استرايجية المعارض الجهوية لها العديد من الانعكاسات الإيجابية في السياسة التنموية الثقافية للجهات والتي تأتي في إطار بلورة وزارة الثقافة والاتصال لرؤية حكومية جديدة وسياسة عمومية جديدة في هذا المجال. وأكد الأعرج، في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة الأولى لمعرض الكتاب "آداب مغاربية" الذي احتضنته الجهة الشرقية، يوم الخميس 21 شتنبر 2017 أن المعرض شكل إضافة أساسية لحركية الثقافة المغربية في الجهة هذه الجهة، بقدر ما هو بمثابة إسهام طموح لترسيخ التعاون الثقافي على المستوى المغاربي وعلى مستوى محور جنوب جنوب باتجاه البلدان الإفريقية التي توجه إليها هذه الدورة الأولى تحية اعتبارية من خلال استقبالها دولة السينغال ذات الحضور الإفريقي اللافت كضيف شرف، تقديراً لمتانة الروابط التاريخية والثقافية القائمة بين المغرب وهذا البلد العزيز. وأشار الوزير إلى أن اختيار السينغال كإحدى الدول الإفريقية، هو تعزيز للروابط في المجال الثقافي، بالإضافة إلى مخطط تعمل عليه وزارة الثقافة والاتصال من خلال خلق مجموعة من المكتبات ونقط القراءة في العديد من الدول الإفريقية، خصوصا وسط إفريقيا". وفي هذا الصدد أبرز الأعرج، أن تفاصيل البرنامج الثقافي المواكب لهذه الدورة تؤكد الطموح المشروع لهذا المعرض الذي يسعى إلى اكتساب جاذبية ثقافية متنوعة، ومنفتحة على انشغالات فكرية وإبداعية أساسية انعكست في ما تمّتْ بَرمجته من محاور موضوعاتية وموائد مستديرة وتكريمات وورشات وعروض أفلام، ممّا يضفي على الفعاليات رصانة متميّزة تعتز وزارة الثقافة والاتصال بشراكتها في أهدافها. ويذكر أن هذه الدورة عرفت مشاركة أزيد من 200 شخص، وحضور أكثر من 15 بلدا عربيا وإفريقيا وأوروبيا، إلى جانب حضور سفير الجمهورية الفرنسية والقنصل العام لدولة الجزائر بالمغرب، ووالي الجهة الشرقية، ورئيس الجهة، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المصالح الخارجية والوفود المشاركة من الأدباء والمفكرين والمثقفين.