خرج العشرات من ساكنة جماعة الويدان القروية نواحي مدينة مراكش، للاحتجاج ضد تراكم الأزبال بالجماعة بسبب توقف عمل قطاع النظافة بالجماعة مباشرة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي حظي فيها رئيس الجامعة القروية بمقعد في الغرفة الأولى عن حزب الحركة الشعبية بدائرة جليز النخيل بالمدينة الحمراء. ويتهم الساكنة رئيس الجماعة بالانتقام السياسي منهم جراء التصويت المكثف للائحة حزب العدالة والتنمية، في الوقت الذي كان يراهن فيه رشيد بن الدريوش على حصد أكبر عدد من الأصوات من المنطقة باعتبارها من "معاقله التاريخية". وأكد محتجون في اتصال بجريدة "العمق" أن شاحنات جمع الأزبال المنزلية لم تمر من دواوير العربي بن بوزيد وقرقر والخميلات، منذ مدة، حيث كان آخر مرة تقوم فيه بجمع الأزبال في اليوم الموالي للانتخابات الشريعية، رغم أن الشاحنات التابعة للجامعة مازالت تمارس عملها بشكل عادي، وتقوم بوظفيتها في أماكن قريبة جدا من الدواوير المذكورة. إلى ذلك، أكد المحتجون أن رئيس جماعة الويدان رفض استقبالهم أمس الأربعاء عقب الاحتجاج المنظم أمام مقر الجماعة، كما هددوا بتنظيم مسيرات إلى ولاية جهة مراكشآسفي بقلب مدينة مراكش، ومسيرات احتجاجية أمامها، داعين المسؤولين المعنيين بالتدخل لإيجاد حل لمشكلتهم.