اعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، أن أحسن ما يوجد في الكون هو الإسلام، مشددا على أن انطلاق حزبه من المرجعية الدينية للإسلام، يحتم عليه المساهمة في التصدي لكل الانحرافات التي تقع في المجتمع، "والإصلاح كلمة كبيرة والأمور ليست على ما يرام". وقال المتحدث في كلمة له بثها الموقع الرسمي لحزبه، اليوم الخميس، إن "الغش والمحسوبية والرشوة وأشياء أخرى إن تكاثرت وتجاوزت الحد ستخرب الوطن لا قدر الله، وهي موجودة ومتفاحشة، ولكن أصالة المجتمع المغربي لا زالت حاضرة ولله الحمد". وتابع قوله في الكلمة التي ألقاها خلال الجمع العام الإقليمي بتمارة لانتداب المؤتمرين للمؤتمر الوطني الثامن للحزب: "كنت جاي لتمارة وسمعت فالراديو برنامج يتحدث فيه شباب صغار كيقولوا أن لي بغا يوصل لشي منصب خصو يدفع الرشوة، والغش رجع فالدم، هاذ الشي صعيب". وأشار في خطابه الموجه إلى أعضاء حزبه، أن المرجعية الإسلامية للبيجيدي "تفرض علينا أن نتصدى لكل هذه الانحرافات ونكون نحن أول من يقف في وجهها"، وتابع قوله: "أنا أدعي أن هذا حصل نسبيا لكنه لم يحصل بما فيه الكفاية، لأنه لو حصل بما فيه الكفاية سيلاحظ الجميع ذلك، سيلاحظون أن هناك من يكذب وهناك من لا يكذب وهناك من يعطي الرشوة ومن لا يعطيها ومن يغش ومن لا يغش ومن يخلصون في وظائفهم ومن لا يفعل ذلك". واعتبر في نفس الصدد، أنه "إذا حدث هذا في المجتمع سيعطي ديناميكية ستنطلق وتنتشر" لردع تلك الانحرافات، متسائلا مع أعضاء حزبه: "هل نحن واعون بما نقوم به وبجسامة المسؤولية الملقاة علينا؟". وأضاف موجها رسائل لأعضاء الحزب: "الذي لا يستطيع أن يحل مشاكله ولا يستطيع أن يتفاهم بين أفراده، كيف سيحل مشاكل الوطن والمدن والقرى والجماعات المحلية ومشاكل المواطنين؟". رئيس الحكومة السابق، قال إن "من فضل الله على المغرب وعلى الحركة الإسلامية أنها تقوم بمراجعة نفسها وليست دغمائية تتحجر على نفسها، فقدر رأينا أنه علينا المشاركة في السياسة لأنه يمكننا أن نقدم فيه مساهمة، وقد نجحنا، لكن لم ننجح بما فيه الكفاية من حيث جودة المنتوج والنسبة (الكثرة)، ومن حيث نقل هذه القناعات للآخرين، وهذه كلها ضرورية لكي ننجوا".