كذب الفنان والبرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، ياسين أحجام، ما تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، من طرف بعض المواقع حول سخريته من تصريح النائب البرلماني في فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج بتخليه عن تقاعده البرلماني. وقال أحجام في تصريحه لجريدة "العمق المغربي"، إن "أشخاصا نشروا ملصقا مفبركا على أنه صورة من حسابه الفايسبوكي يتضمن تعليقا يستهزئ بخطوة البرلماني اليساري بلافريج بالتخلي عن معاشه البرلماني، وهو الملصق الذي تم تداوله على صفحات الفايسبوك، كما تم نشر خبر حوله من طرف عدة مواقع. وأضاف البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية أن الصورة التي تم تداولها على أنها تدوينة من حسابه الشخصي، والتي تحمل موضوع تهكم على تصريح بلافريج، ليست له أي علاقة بها، مضيفا أنه يعتبرها مجرد "قفشات فايسبوكية" صدقها البعض، وأساؤوا إليه من خلال التعليقات، "ومنهم بعض المثقفين سامحهم الله"، يضيف أحجام. وأشار إلى أن أحد مناضلي فيدرالية اليسار الديموقراطي قام في الأول بمشاركة هذه الصورة المفبركة على أنها تدوينته، لكنه تراجع واعتذر بعد ذلك بصفة علانية. وأوضح الفنان أحجام أن العشرات من الحسابات الفايسبوكية تحمل إسمه، وتضم منشورات على شكل تصريحات وأراء، لكنها ليست له، مضيفا أن أي شخصية سياسية أو فنية عمومية لديها مئات الحسابات الفايسبوكية أنشأها معجبون أو أشخاص يريدون تمرير بعض الأفكار على حد تعبيره. وأكد أحجام أنه عندما يريد أن يعبر عن رأيه في موضوع ما فإنه يتواصل مع الإعلام بشكل مباشر، ويختار أحد المواقع والجرائد الورقية المحترمة، أو يعبر عنه من خلال فيديو، مشيرا إلى أن بعض المواقع تعتمد على مصادر غير موثوقة نهائيا، ولا تتأكد من صحة المعلومة التي يتم نشرها. واستغرب أحجام نشر عدد من المواقع لخبر استهزائه من تصريح بلفريج بالتخلي عن تقاعده البرلماني دون التحقق من صحته، معتبرا ذلك، نوع من "العبث". وأبرز البرلماني السابق عن حزب المصباح أنه على عكس ما يروج له من خلال هذه التدوينة المفبركة، فهو مع مراجعة التقاعد بشكل مؤسساتي وبشكل جدري، ومع فتح نقاش في هذه المسألة. وأشار أحجام في ختام تصريحه للجريدة أنه قبل الانتخابات التشريعية شجع فيدرالية اليسار الديمقراطي، وكتب عنها في صفحته على الفايسبوك، إيمانا منه بأن ذلك خيار مهم في إطار التعددية السياسية، وفي إطار التدافع الفكري والديمقراطي، معتبرا أنه من الجيد أن تكون لدينا مثل هذه الأحزاب التي ستكون إضافة في المشهد السياسي المغربي.