نظم طلبة المعهد الوطني للبريد والمواصلات، سلسلة من الاحتجاجات منذ مطلع الأسبوع الجاري، رفضا لطرد عدد من زملائهم من الدراسة بقرار من مجلس المؤسسة، لاعتبارات وصفها الطلبة ب "غير المفهومة ولا المبررة". وأوضح طلبة المعهد في اتصال بجريدة "العمق" أن أربعة من الطلبة المطرودين يتوفر فيهم شرط الحصول على السنة الاستثنائية، من أجل مواصلة دراستهم رغم تكرار السنة الماضية، ويتمثل هذا الشرط في الحصول على نقطة تفوق 5 على 20 في المعدل العام. وينص القانون الداخلي للمعهد الوطني للبريد والمواصلات على طرد أي طالب لم يتمكن من النجاح، وحصل في المعدل العام على نقطة تقل عن 5 على 20، فيما يسمح لمن حصل على أكثر منها لمواصلة الدراسة لسنة استثنائية واحدة. وأكد الطالب عمران المهدي الطالب بالمعهد ذو الاستقطاب المحدود المذكور، في اتصال هاتفي مع جريدة "العمق"، أن الطلبة المتضررين قرروا توقيف الإضراب الذي شمل كافة المستويات الدراسية بالمعهد، حفاظا على مصلحة زملائهم في السنة الثالثة المطالبين في الشروع بإعداد بحوث التخرج. وأضاف المتحدث أن المتضررين قرروا اللجوء للمحكمة الإدارية لاسترجاع حقهم في مواصلة الدراسة، مؤكدا أنهم شرعوا في الإجراءات الإدارية لتقديم الملف للمحكمة. وأرجع الطلبة المضربين عن الدراسة، في بيان لهم توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، احتجاجهم إلى ما وصفوه ب "القرارات اللاديمقراطية التي اتخذتها إدارة المعهد الوطني للبريد والمواصلات في حق طلبة المعهد، والتي بموجبها تم طرد أربع طلبة، دون النظر إلى حالتهم الاجتماعية والاقتصادية، أو حتى إلى مسارهم الدراسي البطولي الذي بنوه بعزيمة وإصرار بداية بالسلك الابتدائي مرورا بالأقسام التحضيرية وختاما ولوجهم سلك الهندسة بالمعهد، سالبة منهم الحق في سنة الاحتياط كحق مشروع لكل طالب عبر ربوع المملكة"، على حد وصفهم. كما ذكر الطلبة بواقع انتحار طالب بالمدرسة الوطنية للمعادن الذي كان "ضحية الطرد"، معتبرين ذلك بمثابة "كابوس يزعزع كياننا ويشل أقدامنا لنسير في طريق الصمود ونتشبث بقضيتنا".