عرفت جهة كلميم واد نون، نوعاً جديداً وخطيراً من السماسرة، سماسرة الانتخابات، مهمتهم بيع وشراء الأصوات الانتخابية لمن يدفع الثمن من مرشحي البرلمان أو مجلس المستشارين أو غيرهما من الانتخابات القطاعية ، وهؤلاء يمتلكون من الحيل والألعيب ما يمكنهم من تحقيق الفوز للمرشح الذي يدفع أكثر من حساب بقية المرشحين الشرفاء. وتعتمد مهمة المنتخبون( السماسرة )، على شراء الأصوات الانتخابية لصالح المرشح الذي يعقد معهم اتفاق علي الفوز في الدائرة مقابل مبلغ مالي كبير، ويختلف سعر الصوت وفقاً للمنطقة أو الحى، غير ان هناك مرشحين يتعرضون للابتزاز من طرف بعض المنتخبين السماسرة، الذين يجدون في هذه المحطة فرصة لملء الجيب وتنشيط الحالة الاجتماعية. والمثير في المشهد الانتخابي اليوم، هو وجود منتخبين ( سماسرة) يحملون معاطف احزاب بجماعاتهم ، ويقومون بالسمسرة لأحزاب منافسة ، كما هو الحال بجماعة تيوغزة التابعة ترابيا الى إقليمسيدي افني بالجنوب المغربي حيث قام احد المرشحين تابع لحزب معين ، بمحاولة سمسرة المواطنين بمركز بيفورنا والذي اقدم رفقة صديقه على تسجيل أزيد من 60 شخص للعمل في الحملة الدعائية لصالح حزب معروف بالنفوذ والمال، والمفاجأة الكبرى أن السمسار الكبير المسمى (ب.ب) قد وعد الجميع بصرف مستحقاتهم بعد الانتخابات ليتفاجؤا انهم ضحية مافيا سماسرة الانتخابات بإقليمسيدي إفني لمدة عملهم تزيد عن 15 يوما كحد أدنى للعمل بالحملة الدعائية وبثمن 100 درهم للفرد الواحد دون إحتساب رسوم الصوت. ويتخذ المنتخبون ( السماسرة ) المقاهي مركزا لهم لتدبير عملياتهم وسمسرتهم، الى درجة ابتزاز مرشحين للانتخابات ، هؤلاء يجدون أنفسهم مجبرين على الدفع لهم مقابل أصوات مواطنين قد تكون حقيقة وقد تكون خيال . وقد يفسدون العملية الانتخابية بطرقهم العفنة وابتزاز المرشحين وسمسرة أصوات المواطنين والمواطنات، مما يتطلب تدخل حازم من طرف السلطات والضرب على يد من تخول له نفسه إفساد العملية الانتخابية .