اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة محمد ركاب العضو الناشط بحزب العدالة والتنمية بسيدي يحيى الغرب، رفقة العربي لقطا وكيل لائحة الحركة الديمقراطية الاجتماعية على مستوى الدائرة الانتخابية سيدي سليمان، وذلك إثر تلقيها معلومات عن قيام الناشط الإسلامي بعمليات سمسرة لفائدة المرشح المذكور قصد شراء أصوات مجموعة من الناخبين. وكانت مصالح الشرطة القضائية قد انتقلت، تحت تعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، إلى مقر شركة متخصصة في المواد الغابوية في ملكية محمد لحسايني، المستشار البرلماني ورئيس المجلس البلدي لمدينة سيدي يحيى الغرب، حيث تم ضبط المرشح والسمسار في حالة تلبس وهما يحاولان شراء الأصوات المحتملة لأنصار لحسايني الذي لم يترشح بحكم صفته كمستشار برلماني. وكان المرشح والسمسار قد قدما لدى لحسايني، بحكم أنه غير مرشح للانتخابات التشريعية النيابية، وعرضوا عليه 80 ألف درهم نقدا وشيك على بياض مقابل دعم مرشح النخلة، ولما شعرا بوجود رجال الشرطة قام السمسارمحمد ركاب بابتلاع الشيك في حين تم ضبط المبلغ المالي المذكور، وقد تم تقديمهما إلى المحكمة التي قررت متابعتهما في حالة اعتقال. وخلفت هذه العملية استياء وسط ساكنة المنطقة لأن حزب العدالة والتنمية ما فتئ ينادي بتخليق الحياة العامة، ويتباكى صباح مساء على استعمال المال الحرام في الانتخابات، فإذا بعناصره متورطة في العملية ذاتها. وقد سبق أن تم ضبط الكاتب الإقليمي للحزب ورئيس المجلس البلدي لميدلت في حالة تلبس وهو يقبض مليوني سنتيم من أحد المقاولين، وكان موضوع شريط فيديو تم نشره على المواقع الاجتماعية. كما أنه لا يمكن إغفال الرشاوى التي يتم تقديمها بطرق ملتوية عبارة عن مخصصات اجتماعية لفائدة بعض الأسر، أو استعمال النفوذ كما هو الشأن بالنسبة لعزيز رباح رئيس المجلس البلدي للقنيطرة، الذي وزع أكشاكا على مجموعة من المواطنين بالتوازي مع الحملة الانتخابية، كما أنه قام بجولة رفقة 16 شاحنة لجمع الأزبال ليستعرضها على الناخبين رغم أنه ليس مسؤولا عن هذا القطاع الذي يتم تدبيره بالتفويض، ومع سقوط الأمطار أصبحت مصالح البلدية تقوم بسرعة بتنقية مجاري الصرف الصحي وهو ما لم يحدث في وقت سابق.