أفاد مستخدمون بأن شركة فيس بوك تختبر دمج ميزة القصص خاصتها مع مثيلتها على خدمة مشاركة الصور والفيديو القصير إنستاجرام التابعة لها، وذلك في مسعى منها لجذب المستخدمين إلى الخدمة التي لم تلقَ نجاحًا على تطبيقها الرئيسي. ونشر مستخدمون على تويتر صورًا لميزة جديدة تختبرها فيس بوك تسمح بمشاركة قصص إنستاجرام على التطبيق الرئيسي لفيس بوك مباشرة. وتأتي الميزة مع خيار جديد يظهر لمستخدمي إنستاجرام قبل مشاركة قصصهم، بحيث تسمح لهم أيضًا بمشاركة القصص على فيس بوك. وعلى تطبيق فيس بوك الرئيسي تظهر عبارة توضح أن القصة مُشارَكة عن طريق إنستاجرام. وأكد متحدث باسم إنستاجرام لموقع "ماشابل" اختبار الميزة الجديدة، دون أن يفصح عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالميزة. وقال المتحدث باسم الشركة: "لطالما اختبرنا طرقًا لتحسين التجربة على إنستاجرام وتسهيل مشاركة أي لحظة مع الأشخاص الذي يهمونكم. ليس لدينا حاليًا أي خطط لنشاركها". ويُعتقد أنه من غير المألوف أن تختبر إنستاجرام مزاياها مع فيس بوك، والوصول إلى مثل هذه الدرجة من التكامل، خاصةً وقد حافظت الشركتان منذ استحواذ الأخيرة على الأولى قبل بضع سنوات على الخدمتين منفصلتين قدر الإمكان. ولكن ولأن قصص فيس بوك على تطبيقها الرئيسي لم تحقق النجاح المأمول، تسعى فيس بوك جاهدة إلى إقناع مستخدمي تطبيقها باستخدام الميزة، خاصةً بعد النجاح الكبير الذي حققته على إنستاجرام، إذ بلغ عدد مستخدمي الميزة 250 مليون يوميًا. ولا تُخفي فيس بوك اهتمامها بميزة القصص التي تعد أبرز مزايا خدمة التراسل المصور سناب شات، حتى أنها بدأت اختبار الميزة على نسخة الويب من شبكتها الاجتماعية. وبعدما أدركت فيس بوك قبل بضع سنوات أن سناب شات قد تشكل خطرًا على شبكتها الاجتماعية، إذ نجحت الأخيرة في جذب جيل الألفية من الشباب الذين يبحثون عن المزيد من الخصوصية؛ فضلًا عن القدرة على مشاركة الصور والفيديو بطريقة أكثر عفوية وشبابية، أُشيع أنها حاولت الاستحواذ على سناب شات في عام 2013 ولكن طلبها قوبل بالرفض، الأمر الذي دفعها إلى المسارعة في تقليد أبرز مزاياها، وهي ميزة "القصص". وفي صيف العام الماضي، بدأت فيس بوك معركتها مع سناب شات من خلال جلب الميزة إلى خدمة إنستاجرام، ثم إلى خدمة واتس اب، ثم إلى تطبيق التراسل الفوري مسنجر، ثم إلى تطبيقها الرئيسي في شهر آذار/مارس الماضي.