قرر المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، الانسحاب من التداريب الميدانية داخل الأقسام ابتداء من يوم الاثنين 17 أكتوبر، احتجاجا على التأخير في صرف المستحقات المالية. وأوضح بلاغ للمجلس، أن الأساتذة المتدربون سينظمون وقفات أمام المديريات الإقليمية يوم الاثنين المقبل، بالموازاة مع مقاطعة شاملة للتداريب، وذلك بعد خوض مقاطعة جزئية بعد غد الخميس، من العاشرة صباحا إلى الرابعة مساء. واعتبر البلاغ، أن تأخير صرف المستحقات المالية (المنح والتعويضات)، يمس ويضر بشكل كبير بوضعية الأساتذة المتدربين، وقدرتهم على مسايرة التداريب بإثقال كاهلهم بجداول حصص كاملة، إضافة إلى ما يتبعهم من إعداد للتقارير وحضور اللقاءات التأطيرية. وأشار المجلس الوطني للأساتذة، أنهم لم يتوصلوا بعد بالمنح رغم تأكيد الجهات المسؤولة أن المراكز الأصلية قد توصلت جميعها بالمنح، وأنها ستصرف خلال أسبوع، فيما لم يتم تحديد الجهات المعنية بصرف تعويضات التداريب، حيث أوضح البلاغ أن التعويضات لا علاقة لها بالأكاديميات والمديريات الإقليمية، وهي غير مرتبطة بالمنحة، ولم يحدد بعد تاريخ صرفها. وحمل المحتجون شارات حمراء، أمس الإثنين، "انضباطا لخلاصات المجلس الوطني الذي أقر أن أي إخلال بتنفيذ بنود الاتفاق، يستوجب ردا نضاليا حازما"، يضيف البلاغ ذاته. وأضاف الأساتذة المتدربون في بلاغهم، أنه لجنة المتابعة التابعة لمجلسهم الوطني، عقدت طيلة الأسبوع الماضي، سلسلة من اللقاءات التواصلية مع ممثلي الوزارة بغية حل كل ما يتعلق بباقي الأساتذة في وضعية فائض، أو من لم يتحملوا المسؤولية الكاملة عن القسم، بتواصل دائم مع كل منسقي ومنسقات المديريات الإقليمية. وقد توصلت اللجنة بما مجموعه 189 حالة، تم حل أغلبها، حيث تواصلت الوزارة مع مدراء الأكاديميات أو رؤساء مصالح الموارد البشرية أو مديري الأقاليم مباشرة في المديريات الإقليمية التي لم يتسلم فيها الأساتذة أقسامهم، ومن تبقى ستسوى وضعيته انطلاقا من يوم الاثنين 10 أكتوبر، يضيف البلاغ.