أعلن التنسيق النقابي لأساتذة "الزنزانة 9" (أساتذة السلم 9)، افتتاح الموسم الدراسي الجديد بإضراب واعتصام لمدة 48 ساعة، يومي الثلاثاء والأربعاء 12 و13 شتنبر الجاري أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، احتجاجا على ما يعتبرونه استمرار "تعنت" وزارة حصاد في الاستجابة لمطالبهم الأربعة. وأوضح التنسيق الذي يضح 6 نقابات تعليمية، أن هذه الخطوة التصعيدية التي تتزامن من الدخول المدرسي الجديد، تأتي في ظل عدم تدخل الوزارة لطرح حلول حقيقية لوقف "هذا النزيف الإداري والاجتماعي الذي عمر طويلا". واعتبر التنسيق في بلاغ له، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن مطالبه تتلخص في 4 نقاط، وهي الترقية الاستثنائية بأثر رجعي إداري ومالي منذ 2012-2013، وفتح الولوج إلى مسلك الإدارة التربوية أمام الأساتذة غير الحاصلين على الإجازة، ورفع كل أشكال التمييز ضد هذه الفئة. كما يطالب المحتجون بتسهيل عملية التسجيل في الجامعات لمتابعة الدراسة بالنسبة للأساتذة بناءً على آخر شهادة جامعية محصل عليها، إضافة إلى الإفراج عن تعويضات العمل بالعالم القروي، حسب البلاغ ذاته. البلاغ أشار إلى أن الحوار القطاعي بين الوزارة والنقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية، "لم يأتي بجديد بخصوص هذا الملف، رغم الإقرار بمشروعية الملف ومظلوميته، إلا أن التحفظ كان سيد الموقف"، واصفا استمرار هذا الوضع ب"الكارثة"، لافتا إلى أن السلم 9 توقف العمل به بالمغرب منذ 2012، وكل التوظيفات الجديدة ترتب في السلمين 10 و11. وكان أساتذة السلم 9 قد احتشدوا في مسيرة وطنية احتجاجية بالرباط، يوليوز المنصرم، إلى جانب 6 فئات تعليمية أخرى، لمطالبة وزارة التربية الوطنية بحل الملفات العالقة وعقد "مصالحة حقيقية" مع الأسرة التعليمية، مرددين شعارات تتهم الحكومة "بممارسة الظلم والحيف ونهج سياسة الآذان الصماء". الوقفة الموحدة التي دعا لها تنسيق نقابي يضم 6 نقابات تعليمية الأكثر تمثيلية في القطاع، ضمت الأساتذة المكلفين خارج إطارهم، موظفي الوزارة حاملي الشواهد العليا، أساتذة السلم التاسع، المساعدون التقنيون والإداريون، ضحايا النظامين الأساسيين 1985 و2003، متدربو وخريجو مسلك الأطر الإدارية والتربوية.