ماهذا الامر العجيب الذي ظهر حديثا في المملكة الشريفة وشد اليه الانتباه هل حقا يمكن ل( جرار ) أن يدخل حلبة سباق السيارات السريعة؟! وهل التشابه الكبير بين عجلاته الخلفية وسيارات (الفورميلا وان) يؤهله حقا للفوز بالاستحقاق؟! هل يمكن لسيارة (pam2008) التي تحظى ب"العناية الرسمية" ان تخلق المفاجأة وتفوز بالسباق؟! هل يمكن ل"قائد" هذه المركبة العجيبة "فائقة السرعة" ان يحطم الرقم القياسي العالمي ويدخل موسوعةغينيس بسهولة؟! هذه الاسئلة وغيرها سنتناولها سريعا في هذه المقالة في عجالة فلا تذهبوا بعيدا ...! نعيش هذه الايام لحظات تاريخية ومفصلية يستحق كل من شهدها التهاني والتبريكات، فهي فرصة نادرة لا تتكرر الا مرتين فقط في كل عقد من الزمن..! أما عشاق السرعة فلديهم موعد لا ينسى مع الفرجة والمتعة والتشويق، موعد تاريخي يذكر بأجواء سباقات (الفورميلا وانFormula one)الشهيرة، تلعب بالأعصاب وتحبس الانفاس..! قد لا يعرف الجيل الحالي من الشباب ان هذه السباقات الأكثر شهرة في العالم قد نظمت مبكرا جدا في الدارالبيضاء، في عهد الملك الراحل محمد الخامس رحمه الله، وذلكبعد ثماني سنوات فقط من اطلاق الدورة الاولى لها في بريطانيا سنة 1950.. ومنذ ذلك الحين حاولت المملكة الشريفة استضافة دورة جديدة لسباقات (الفورميلا وان) ، ولكنجنوب افريقيا فعلتهاوسرقت منا دورة محققة، كما سرقت دورة تنظيم نهائيات كاس العالم كما يعلم الجميع، "والله يجازي اللي كان السبب"...!! وحتى لا تبقى غصة في المملكة فقد سعى "المدبرون" لشؤون "السباقات الوطنية" لاستثمار استحقاقات السابع من اكتوبر 2016 لطرح "آلية" جديدة في حلبة السباق لعلها تخلق المفاجأة!! ودليلهم في ذلك ان هذه الالية العجيبة الجديدة، قد تفوقت على جميع منافسيها، وحطمت ارقاما قياسية في سباقات محلية وجهوية في ربوع المملكة، مما رشحها الى خوض السباق الوطني في لحظة فارقة من تاريخها! على امل تحطيم ارقام قياسية جديدة! قد تدخل لا محالة بعدها إلى كتاب غينيس، ان استطاعت تحقيق الفوز المنتظر المنقطع النظير مجددا...!! إن المتأمل للمركبة التي ستخوض السباق وترمي للفوز بالاستحقاق، قد يثيره التشابه الكبير بين سيارات (الفورميلا وان) و"سيارة" Pam 2008، فائقة "القوة" والدقة ! إنها "سيارة" قد تشبه في مظهرها "الجرار"، بل قد يظنها الانسان العادي "تراكتورا" بكل المواصفات، ولكن عين المحترف لا تخطئ شبهها الكبير بسيارات سباقات (الفورميلا وان)الشهيرة، خصوصا عجلاتها الخلفية الكبيرة مقارنة بعجلاتها الامامية..!! وإذا كانت سيارات سباقات (الفورميلا وان)تعتبر من اشد الآلات ضبطا ودقة في العالم، وإنها صنعت لهدف واحد ووحيد فقط : الفوزفي السباق، فإن Pam 2008 "صنعت" لنفس الهدف بالكمال والتمام، خوض السباق وتحقيق الفوز المرتقب، مهما كان الثمن..!! وإذا كانت سرعة سيارة (الفورميلا وان)تصل خلال 5 ثواني فقط الى السرعة التي تصلها الطائرات النفاثة عند الاقلاع، فإن Pam 2008 قد فاجأت الجميع في سباقات 2009، فلم يمض على "صناعتها" إلا بضعة اشهر فقط، حتى "درست" حلبة السباق طولا وعرضا! و"حصدت" المرتبة الاولى عن "جدارة" وفازت ب"الاستحقاق"..!!! إن هذا النوع من "الاداء العالي"القادر على ان "يدرس" و"يحصد" ويجمع "حب وتبن" يتطلب كثيرا من "التخطيط الهندسي العبقري"،،كما يؤكد المتخصصون، ويتطلب فعلا "ثورة" في علم سيارات السباق !!! ويؤكد لنا خبراء السيارات الرياضية، أن لسيارات (الفورميلا وان)هدف واحد فقط كما ذكر : الانطلاق بسرعة فائقة،واجتياز المسافة في اقل مدة أمام الجميع..!! ف"تقنياتها" وعجلاتها الكبيرة الخلفية تعطيها امكانية لتكون اكثر ثباتا والتصاقا على الطريق تحقيقا للهدف المنشود !! وكما يعلم الجميع فإن سباقات (الفورميلا وان) يخوضها كل من "الصانع" بتقنياته وابتكاره وجديده و "السائق" بمهاراته ومناوراته وتجربته، والجديد الذي تتميز به Pam 2008 إضافة الى انها سيارة سريعة وتستهدف المرتبة الاولى، فإنها تتقن ايضا "مضايقة" الخصم على الطريق، ولديها قدرة على علىدوسه و"سحقه" مع المحافظة على سرعتها في مسارها المرسوم!! يؤكد مهندسو (الفورميلا وان)أن زملاءهم في هندسة الصواريخ هم وحدهم من يستطيع منافستهم بصنع سيارة عالية السرعة والقوة والدقة، ويبدو انهم - المساكين- لم يتعرفوا بعد على مواصفات "سيارتنا العجيبة"...!! وبكلمة: إننا ايها السادة سنعيش قريبا جدا لحظات عصيبة تشد الاعصاب وتحبس الانفاس، تذكرنابالمنافسة الشديدة بين الالماني الشهير مايكل شوماخر والبرازيلي المعروفآيرتون سينا في اللحظات الاخيرة من السباق..، وهانحن سنتابع بشوق نهاية السباق بين الشهير(ولد خْديجة)سائقPam 2008 وغريمه المشاكس (ولدمفتاحة) قائدPJD 99، فمرحبا بكم جميعا في عالم السرعة والفرجة والتشويق...! واخيرا: إن سباقات (الفورميلا وان)تتمحور أساسا حول مجموعة من "القواعد" الصارمة، التي يجب على "المشاركين" اتباعها واحترامها بشدة، ولكن الجميع يعلم أن لكل قاعدة "استثناء"، بل ان "الاستثناء المغربي" اصبح "مسلمة" يدركها الجميع، وما المانع إذن من دخول"جرار" حلبة سباق للسيارات !! والسر أنه "مشمول برعاية خاصة"! فرجة ممتعة... !