شهدت عدة مؤسسات تعليمية بمدينة مراكش تضم مكاتب تصويت تواجدا كثيفا لرجال السلطة المحلية خاصة "المقدمين"، بالموازاة مع الانتخابات التشريعية الحالية، رغم أن القانون يمنعهم من ذلك. وعاينت جريدة "العمق" إقدام عون سلطة بمدرسة الياسمين بحي صوكوما (دائرة المنارة)، على دعوة بعض المواطنين دون أن تتمكن من معرفة ما دار بينهم، كما علمت من مصادر متطابقة وقوع أحداث مماثلة بحي المحاميد وبالمدينة العتيقة. وعلمت جريدة "العمق" أن موالين لحزب الأصالة والمعاصرة تم رصدهم من قبل مراقبين يحاولون استمالة أصوات الناخبين بالمال في المدينة العتيقة وواحة سيدي إبراهيم، لصالح وكيلة اللائحة فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للجرار والعمدة السابقة لمراكش. وسجلت "العمق" من مصادر متطابقة إقدام بعض المكاتب على البدء في العمل قبل الوقت الذي أعلنته وزارة الداخلية، كما علمت أن بعض رؤساء المكاتب عمد إلى التشطيب على خانة الملاحظات في المحاضر. من جهة أخرى، اشتكى عشرات المواطنين بدائرة المنارة من تغيير مكاتب التصويت التي ألفوا التصويت بها إلى مراكز أخرى أبعد رغم بقاء المراكز الأولى، معبرين عن استنكارهم من إبعادهم عن المراكز المجاورة لمنازلهم. إلى ذلك، علمت جريدة "العمق" من مصادر شديدة الإطلاع أن أحد المكاتب بحي سيدي يوسف، وآخر بمقاطعة المنارة، شهدا إجبار المراقبين على توقيع المحاضر المفترض أن توقع بعد نهاية الفرز، ويستعد بعض وكلاء اللوائح لتقديم شكاية في الموضوع لدى باشا المنطقة. العالم القروي المحيط بالمدينة الحمراء شهد إقبالا مرتفعا نسبيا مقارنة مع وسط المدينة، حيث شهدت بعض المكاتب بجماعة السويهلة مثلا إقبال فاق نسبة 25% في المائة خلال الساعات الثلاثة الأولى من فتح المكاتب، في ظل بعض المناوشات والاستفزازات الطفيفة بين محسوبين على بعض الأحزاب المتنافسة.