يبدو أن حالات اغتصاب الفتيات القاصرات المصابات بإعاقة ذهنية أو جسدية، والتي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، ليست سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، فبعد الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له زينب داخل حافلة بالدار البيضاء على يد مجموعة من القاصرين مؤخرا، ظهر شريط فيديو آخر يشتكي خلاله أب من اغتصاب ابنته البالغة من العمر 12 سنة نواحي إقليمتارودانت. القضية التي كانت جريدة " العمق" سباقة لطرحها أمام الرأي العام الوطني، انكشفت فيها خيوط جديدة بعد تعرف الضحية التي تعاني من مرض عقلي على مغتصبها الذي ليس سوى جار لهم يقطن نفس الدوار المسمى "تلمرسلت" بجماعة توبقال التابعة ترابيا لإقليمتارودانت، والذي لا يتجاوز عمره 18 سنة. وتمكنت الطفلة من وصف المعتدي عليها مشيرة إلى آثار تقطيبات "غُرزات" ببطنه نتيجة عملية جراحية سابقة، ما سهل مأمورية الدرك الملكي، فيما أكدت الفتاة أن الشاب أغراها بمبلغ 3 دراهم، قبل أن يستدرجها صوب الحقول، مؤكدة أنه كان يهددها بالذبح والقتل، ليفضي إليها ويغتصبها ما أدى لفض بكرتها. إقرأ أيضا: من جديد .. يافع يغتصب طفلة "معاقة" نواحي تارودانت وأكدت مصادر محلية خاصة بجريدة "العمق"، أن المعتدي على الفتاة الذي يقطن نفس الدوار أقر بفعلته، حيث تم نقلهم في الصباح الباكر من يوم الجمعة 25 غشت صوب محكمة الاستئناف بأكادير، فيما تطوع 3 محامين للدفاع عن مليكة، كما أعلن المرصد الوطني لحقوق الطفل نيته تبني الملف واحتضان الطفلة ومساعدتها. وبدأ المغتصِب يوسف يحيك خيوط اعتدائه على الطفلة مليكة، عشية يوم الأربعاء 16 غشت الجاري، حيث كانت متوجهة صوب الحقول لسقي الماء، في وقت كان يترصدها المشتبه فيه الذي تم اعتقاله بعد أسبوع من الواقعة على يد الدرك الملكي، ليقوم باغتصابها بطريقة وحشية. وأثبتت شهادة طبية تتوفر عليها جريدة "العمق"، تعرض مليكة للاغتصاب محددة مدة عجزها في 20 يوما وفق الطبيب الذي كشف على الطفلة، فيما يطالب والدها من المسؤولين ومن محمد السادس التدخل لإنصاف ابنته المعاقة، مستنكرا الاعتداء الذي وقعت ضحيته الطفلة المريضة. وأظهر شريط فيديو يتحدث خلاله الأب بلهجة أمازيغية وعينين دامعتين، عن قضية ابنته قائلا: "عادت إلى المنزل وقت صلاة المغرب، وقالت إن أحدهم اعتدى عليها واغتصبها وسط الحقول"، مستطردا "سألتها عن الشخص الذي قام بذلك، إلا أنها اكتفت بالقول بأنها تعرضت للاعتداء". وتابع الأب حديثه، مستعرضا وضعيته الاجتماعية الهشة، "ذهبت إلى القبيلة وأخبرتهم بما تعرضت له ابنتي وحصلت على شهادة طبية تثبت ذلك"، خاتما كلامه بالقول "ما كنت أريد أن تتعرض ابنتي لما أصابها، فلا مال لدي ولا قدرة بدنية حتى أقوم بمتابعة المغتصب، كما أن ابنتي معاقة وليس لدي المال لأتابع قضيتها في المحكمة" وفق تعبير المتحدث، في وقت عملت فيه لجنة متابعة محلية على إنشاء حساب بنكي لتقديم المساعدة للوالد المكلوم وأسرته.