تتواصل معاناة عدد من الحجاج المغاربة مباشرة بعد وصولهم إلى الديارة المقدسة، حيث تعرض حوالي 300 حاج أغلبهم مغاربة لعملية "نصب"، إثر رفض أحد فنادق مكة التي تعاقدت معه وكالات أسفار مغربية، استقبال الحجاج بدعوى أنه مجوز لحجاج دولة قطر، وذلك بالتزامن مع لحظات عصيبة عاشها حوالي 240 حاج مغربي آخر إثر إخبارهم بعدم شغور الغرف المحجوزة لهم بأحد فنادق المدينة المقدسة، وهو ما دفع عددا منهم إلى الاحتجاج والمطالبة باستدعاء الأمن وإخبار السفارة المغربية بالسعودية. وعلمت جريدة "العمق" من مصدر من عين المكان، أن إدارة فندق "هاجر موفنبيك" بمكةالمكرمة، امتنعت اليوم الخميس عن تسليم مفاتيح الغرف للحاج المغاربة، بل وأصرت على استرجاع الغرف من الحجاج الذين أقاموا بالفندق الليالي الفارطة، في حين قال مسؤولو وكالات الأسفار المغربية للحجاج، إن إدارة الفندق أخبرتهم أن الغرف سيشغلها حجاج قطر الوافدين على نفقة الملك سلمان. وأوضح المصدر، أنه بالرغم من إجراء اتصالات بوزارة الحج السعودية التي عادة ما تكون تدخلاتها حاسمة لفائدة الحجاج في مثل هذه الحالات، إلا أنها لم تبعث أي ممثل عنها إلى الفندق لحل المشكل رغم مرور أزيد من 5 ساعات، مشيرا إلى أن وكالات الأسفار أوضحت لهم أنها تحوز عقودا رسمية مفصلة بالحجوزات التامة للغرف وخضوعها لبرنامج "مسار" الذي تعطى على أساسه التأشيرات. المصدر ذاته كشف أن مسؤولا بوزارة الحج جاء في وقت لاحق إلى الفندق وأخبر الحجاج أن مدير الشركة المتعهدة قد تم اعتقاله بتهمة "النصب"، لافتا إلى أن الوزارة المذكورة ضغطت على إدارة الفندق لتمكين الحجاج من غرفهم، وذلك بعد استكمال التحقيقات في مبررات الفندق إثر مرور أربعة وعشرين ساعة على وقوع المشكل، وهو ما سبب معاناة حقيقية للحجاج الذين لم يجدوا أي مأوى لهم طيلة تلك الساعات. وكان عشرات الحجاج المغاربة المتعاقدين مع إحدى وكالات الأسفار بمدينة فاس، قد عاشوا "ساعات في الجحيم" بعد وصولهم إلى مكةالمكرمة، حيث تفاجؤوا بعدم شغور الغرف المحجوزة لهم بأحد فنادق المدينة المقدسة، وهو ما دفع عددا منهم إلى الاحتجاج والمطالبة باستدعاء الأمن وإخبار السفارة المغربية بالسعودية. مصدر "العمق" من عين المكان، أوضح أن حوالي 240 حاجا وحاجة متعاقدين مع وكالة "سويس للسياحة والأسفار" بفاس، أمضوا ليلة سوداء ببهو فندق "مبارك بلازا" بمكةالمكرمة ليلة الثلاثاء الأربعاء 22 غشت الجاري، بسبب خلاف بين الوكالة وإدارة الفندق.