عقوبات بالمنع في حق الوكالات غير المحترمة لدفتر التحملات حددت وزارة السياحة والصناعة التقليدية أسعار المنتوجات التي سيتم تسويقها من طرف وكالات الأسفار، المسموح لها بتنظيم عملية الحج لموسم 2010، مشددة على ضرورة الالتزام بدفتر التحملات وبنود العقد المبرم مع الحجاج تفاديا لبعض السلوكات المشينة التي ميزت الموسم الماضي. وتتميز أسعار هذه السنة، حسب ما جاء في ندوة صحفية عقدتها الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار المغربية أول أمس بالدارالبيضاء، بارتفاعات متفاوتة حسب صنف المنتوج، برره رئيسها لحبيب لعلج بجودة الخدمة أثناء تأدية المناسك بالأراضي المقدسة وبالتعديلات الجديدة في لائحة الإسكان. فبالنسبة لمنتوج الدرجة الأولى بنصف إعاشة، يصل السعر إلى 80 ألف درهم للشخص الواحد كحد أقصى في الغرفة الثنائية، و68 ألف درهم للشخص الواحد في الغرفة الثلاثية، و 60 ألف درهم للشخص الواحد في الغرفة الرباعية . وبخصوص منتوج الدرجة الثانية بنصف إعاشة، تم تحديد السعر في 68 ألف درهم للشخص الواحد كحد أقصى في الغرفة الثنائية، و58 ألف و500 درهم للشخص الواحد في الغرفة الثلاثية، و55 ألف درهم للشخص الواحد في الغرفة الرباعية. أما فيما يتعلق بمنتوج الدرجة الثالثة بدون إعاشة، فيصل سعر الغرفة الرباعية للشخص الواحد 38 ألف درهم وإلى 31 ألف درهم للشخص الواحد في الغرفة الخماسية . هذه الأسعار، حسب رئيس الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار،لا تتضمن مصروف الجيب الخاص للحاج، ويمكن للوكالات أن تسوق منتوجا ممتازا أكثر جودة من الأصناف الثلاثة التي حددتها الوزارة شريطة التقدم بطلب إلى هاته الأخيرة يحدد تفاصيل الخدمات والفنادق المزمع تسويقها . وقد تم تحديد دفتر تحملات خاص بكل درجة، يقول لحبيب لعلج، يحصر المسافة الفاصلة بين الفنادق والحرم المكي وخدمات الاستقبال والنظافة والمطاعم وتحويل العملة وتدابير أخرى تحمل مسؤولية مقام الحجاج للوكالات المؤطرة لهم. فبالنسبة لمنتوج الدرجة الأولى، شددت وزارة السياحة على ضرورة أن تقع الفنادق بشوارع رئيسية داخل مسافة لا تتعدى 800 متر كحد أقصى عن الحرم المكي بمكةالمكرمة و 300 متر كحد أقصى عن الحرم المدني بالمدينة المنورة. وبخصوص منتوج الدرجة الثانية، ألزمت الوزارة وكالات الأسفار بتوفير فنادق داخل مسافة لا تتعدى 1000 متر كحد أقصى عن الحرم المكي و 300 متر كحد أقصى عن الحرم المدني بالمدينة المنورة. أما فيما يتعلق بمنتوج الدرجة الثالثة، فمسافة الإقامات لن تتعدى 1500 متر كحد أقصى عن مكةالمكرمة و 500 متر عن الحرم المدني. وهي إقامات مفروشة بدون إعاشة على أساس خمسة أشخاص كحد أقصى بالغرفة الواحدة، مع توفير مطبخ جماعي لكل أربعة غرف. ووفق التوضيحات التي قدمتها الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار، خلال الندوة الصحفية، ستلتزم الوكالات بتوفير الخدمات الأساسية، وتلك الخاصة بالمشاعر المقدسة، للأصناف الثلاثة، وتحويل مبلغ 9000 درهم كحد أقصى إلى العملة السعودية وتسليمه للحاج كاملا قبل مغادرة التراب الوطني. كما سيستفيد كل الحجاج، بصرف النظر عن صنف المنتوج المسوق، بتوفير حافلات مكيفة وخاضعة لمعايير السلامة تضمن نقلهم من مكةالمكرمة إلى عرفات ومزدلفة مع ضمان أربعة ليال على الأقل بالمدينة المنورة . ووفق المعطيات التي تقدمت بها الجامعة، بلغ عدد وكالات الأسفار التي منحتها وزارة السياحة رخصة بيع منتوجات حج هذا الموسم، 118 وكالة، ستتكفل ب5340 حاجا على الصعيد الوطني،1532 منهم بجهة الدارالبيضاء الكبرى.