لم يستسغ أقارب المراهقين المتورطين في قضية ما بات يعرف إعلاميا ب "اغتصاب فتاة الحافلة"، الكم الهائل من سهام الانتقاذات والتجريحات التي وجهها لهم المغاربة عقب انتشار شريط فيديو صادم، يوثق لحظة إقدام عدد من المراهقين على تنفيذ عملية اعتداء جنسي شنيع على فتاة، وتحسس مناطق حساسة من جسدها. وقال ابن خالة أحد المُراهقين المتابعين في قضية الاعتداء على فتاة بحافلة للنقل الحضري، الملقب ب "بَوان"، إن اليافع يعاني من عُقد نفسية جراء تخلي والده عن أسرته، وعدم قيامه بالأدوار المنُوطة به، لافتا إلى أنه كان ضحية ظروفه الأسرية والاجتماعية. ووصف المتحدث حياة المراهق المتابع، ب"الصعبة"، لافتا إلى أن والدته وجدَّته " تعذبوا في تربيته"، موضحا أنه غادر مقاعد الدراسة في المستوى السابع إعدادي، رافضا الولوج لمراكز التكوين أو متابعة دراسته. وأفاد المتحدث لجريدة "العمق"، أن والده تخلى عن الأسرة وغادرها إلى وجهة بعيدة، مذ كان يبلغ 3 سنوات من عمره، موضحا أنه لم يطلق زوجته حتى، وأن الجدة والأخوال هم من يقومون برعاية أختهم وأربعة من أبنائها بينهم هذا المراهق، لافتا إلى أن والدته تعاني شللا على مستوى الوجه بسبب الأعصاب. وانتقد المتحدث، المُطالِبين بإنزال أقسى العقوبات على هؤلاء المتابعين، متسائلا عن الفائدة من هذه الخطوة في حق مراهق يبلغ من العمر 16 سنة، عاتبا على مواطنين عمدوا إلى انتقاد العائلة ونعتها بأقبح النعوت، مؤكدا أنه وبالرغم مما اقترفه يبقى " ابن عائلة محترمة، إخوته متعلمون ويعملون، وأخواله يقومون على رعايته". ويرى الشاب، أن ابن خالته بحاجة إلى الرعاية النفسية وقليل من العطف والحنان، زيادة على الاهتمام من محيطه، متابعا بالقول " لم يكونوا في وعيهم، كانوا خارج السيطرة، وتلك الفتاة كانت ترافقهم وكانت بمعيتهم لمدة 3 أيام" وفق تعبيره. إلى ذلك، اشتكت أخت مراهق آخر، لجريدة " العمق"، الانتقادات اللاذعة التي لحقت العائلة، بالإضافة إلى السب والقذف، مؤكدة والدموع في عينيها " نحن عائلة محترمة، ما ذنبنا في حال اقترف أخونا هذا الخطأ، لما تلقون باللائمة علينا وتنعتوننا بأقبح النعوت؟". وأبرزت الشابة، أن أفراد العائلة يعيشون الأمَرَّين بعد اعتقال أخيها، زيادة على الكم الهائل من العبارات المسيئة والناعتة بقلة التربية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف الجرائد الوطنية الناقة لآراء المواطنين، مطالبة بالكف عن إلحاق الأذى بالكبير والصغير ضمن عائلة كبيرة اقترف أحد أبنائها الطائشين خطأ يعاقب عليه حاليا".