في فصل جديد من الصراع القائم بين وزارة الداخلية وحزب العدالة والتنمية، اتهمت أم الوزارات أنصار "البيجيدي" بالاعتداء على رجلي سلطة بكل من القنيطرةوبركان، أمس الإثنين، بينما اتهم قياديو حزب المصباح بالقنيطرة، رجال السلطة بالتهجم عليهم واصطناع واقعة الاعتداء. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية، توصلت جريدة "العمق بنسخة منه، أن رئيس المنطقة الحضرية الساكنية بالقنيطرة، أصيب بجروح بليغة في الرأس إثر تعرضه، مساء أمس، لاعتداء من طرف مجموعة من أتباع حزب العدالة والتنمية الذين أسقطوه أرضا. وأضاف البلاغ، أن "هذا الاعتداء جاء بعد تدخل رجل السلطة المذكور، في إطار المهام المخولة له قانونا، لتنبيه أتباع حزب العدالة والتنمية لعدم قانونية تجمع غير مصرح به أقاموه في إطار الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية". وأشارت وزارة حصاد، إلى أن رجل السلطة المذكور، تم نقله في حالة غيبوبة إلى المستشفى العسكري بالرباط، فيما تم فتح تحقيق في الحادث من طرف السلطات الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. من جهة أخرى، أفادت السلطات المحلية لإقليم بركان أن رئيس المنطقة الحضرية لبركان، تعرض مساء نفس اليوم، لإصابات بليغة جراء الاعتداء عليه من طرف بعض أنصار حزب العدالة والتنمية الذين كانوا بصدد تنظيم تجمع غير مصرح به في إطار الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية، وفق البلاغ ذاته. وأضافت الداخلية، أنه تم نقل المسؤول المذكور إلى المستشفى الإقليمي ببركان لتلقي الإسعافات الضرورية، كما تم فتح تحقيق في الحادث من طرف السلطات الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكان أعضاء بحزب العدالة والتنمية بمدينة القنيطرة، قد اتهموا مساء أمس الإثنين، رجال سلطة باقتحام لقاء داخلي كان يُعقد بمنزل أحد أعضاء الحزب بحي الساكنية بمدينة القنيطرة، وذلك لمنع اجتماع مخصص لتكوين مراقبي الحزب في الانتخابات المقبلة. وأوضح المسؤول الإعلامي المحلي للحزب بالقنيطرة، هشام آيت درى، في اتصال مع جريدة "العمق"، أن 3 قياد من دوائر مختلفة بالقنيطرة، منعوا اللقاء بحجة عدم التوفر على ترخيص، رغم كون اللقاء داخلي وليس عام، ما أثار احتجاجات أعضاء وقيادي حزب المصباح بالمنطقة. رقية الرميد، القيادية المحلية في حزب ابن كيران وشقيقة وزير العدل، قالت في شريط فيديو من عين المكان، إن رئيس الدائرة الحضرية الساكنية حل بالمكان وشرع في تصوير اللقاء دون أن يعرف بنفسه، مشيرة إلى أنها طلبت منه وقف التصوير، قبل أن يسقط على الأرض لوحده "ليدعي" أنها اعتدت عليه، حيث حضرت سيارة إسعاف وعدد من مسؤولي الأمن وباشا المدينة. وقال عضو آخر في "البيجيدي"، إن قائدة المقاطعة السابعة وقائد المقاطعة التاسعة وقيادا آخرين، تهجموا عليهم واتهموهم باستعمال الأعلام الوطنية وتنظيم لقاءات بدون رخص، موضحا أن اللقاء كان داخليا بدون مكبرات صوت. أعضاء "البيجيدي" بحي الساكنية اتهموا السلطة بالتواطئ مع "البام" والتغاطي عن خروقاته بالمنطقة، واصفين سقوط رئيس الدائرة على الأرض ب"المسرحية" لاستفزاز الحزب.