أثارت تذكرة سفر مجانية خاصة بالبرلمانيين، على خطوط القطارات التابعة للمكتب الوطكني للسكك الحديدية بالمغرب، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أيام من الضجة التي أثارها مكتب الONCF إثر فرضه تذكرة خاصة على المواطنين غير المسافرين لولوج محطة القطارات. وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لتذكرة تنقل مجانية خاصة ببرلماني، تعود تاريخها إلى 22 دجنبر 2015، حيث تشير الصورة إلى أن التذكرة ب0 درهم وتتيح لصاحبها السفر في الدرجة الأولى للقطار. واختلفت أراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الموضوع، بين من انتقد منح البرلمانيين تذكرة مجانية، مشيرا إلى أن الأجدر بالسفر مجانا هو المواطن الفقير وليس من يتقاضى 35 ألف درهم شهريا، وبين من اعتبرها أمرا عاديا، باعتبار البرلمانيين يمثلون الشعب وينوبون عن الأمة في المؤسسة التشريعية، وبالتالي وجب على الدولة تيسير مهامهم بالبطاقة المجانية والبنزين والفنادق وغيرها من الامتيازات. وكتب احد رواد الفيسبوك: "البرلماني حتي هو يخلص علاش هو عندو ريشة علي راسو؟ هو خدام وكيتخلس مزيان، يعملو فابور نالدراوش لي معندومشي الخدمة"، فيما كتب آخر: "مفهمتش أشنو واقع فهاد لبلا كلشي بلعكس لي عندو لفلوس ميخلصش ولي معندوش يخلص، كل يوم نفاجأ ببلدنا الفقير يزيدون في فقره والغني يزيدون في غناه". وعلق ناشط بالقول: "لي كيقول القوانين تغيرت متفق معاه، حيت تغيرات على الطبقة الفقيرة، اما الوزراء والبرلمنيين وخدام الدولة تغيرات القوانين لصالحهم، راه معفيين من الضرائب والتنقل فابور، والمبيت فابور وبطاقة البنزين والهاتف واحسن سيارة، افيق الشعب فيق". وكان فرض المكتب الوطني للسكك الحديدية لتذاكر خاصة لولوج أرصفة محطات القطار بالمملكة بثمن 3.50 درهم، صالحة لمدة ساعة من الزمن، قد أثار غضب وسخط عدد من المواطنين، معتبرين الخطوة إجحافا في حقهم، فيما خرج المكتب الوطني للسكك الحديدية ليوضح حيثيات الموضوع، حيث كشف أن "هذه التذكرة معمول بها حسب القوانين الجاري بها العمل منذ تأسيس المكتب الوطني للسكك الحديدية".