اختار مسافرون غاضبون من اكتظاظ طال رحلة سككيّة التعبير عن استيائهم بالوقوف فوق السكّة الحديدية لعرقلة انطلاقة قطار كان من المقرر أن يتحرك من فاس صوب الدارالبيضاء، في ساعة مبكرة اليوم، مانعين بذلك العربات من التقدّم. وقال بعض من ذات المفضلين التعبير عن استيائهم بهذه الطريقة، ضمن تصريحات لهسبريس، إنهم لم يجدوا أماكن تجعلهم يتنقلون من العاصمة العلمية إلى العاصمة الاقتصاديّة في ظروف مريحة، ولذلك اختاروا الوقوف أمام القطار. رشيد بوهدوز، بصفته واحدا من المحتجّين، عبر لهسبريس عن تحميل ذات الغاضبين المسؤولية للمكتب الوطني للسكة الحديديّة لأنه "لا يواكب الإقبال على خدماته في أوقات الذروة بما يستحقه الأمر من اهتمام"، وأردف رشيد: "الكلّ يسافر، خاصّة المقبلون على المخيمات من صغار السنّ، ولا همّ للONCF غير منح التذاكر للراغبين فيها بلا مراعاة للطاقة الاستيعابية لعربات النقل السككيّ" وفق تعبيره. جدير بالذكر أن إدارة المحطّة عملت على فتح باب الحوار بشكل فوري مع المسافرين المعبرين عن غضبهم بجعل أبدانهم في مواجهة القطار، باحثين بذلك عن تسوية للإشكال المعيق لحركية سير القطارات، إذ اقترح الONCF على المستائين إضافة مقطورتين لنفس القطار الممتلئ، غير أن متحدثين نيابة عن المسافرين المحتجين طالبوا مسؤولي المؤسسة ببرمجة قطار ثان لأجل تفادي أي خلل.