اعتبر الناشط البارز في حراك الريف، المرتضى اعمراشا، أن "تواجد الملك بين أحضان جبال الريف وبشواطئ مدينته الحسيمة، يبعث على التفاؤل"، مشيرا إلى أنه "لا ثقة وأمل بعد الله في إيقاف هذا العبث إلا في الملك". وأضاف الناشط المتابع في حالة سراح بقانون الإرهاب، أن "هناك أخطاءً تراكمت، وخطاب العرش الأخير وجّهَنا حكومة وشعبا نحو المسار الأمثل"، وفق تعبيره. وتابع في تدوينة له: "ننتظر خطاب ثورة الملك والشعب ليناصر منطق العدل على منطق القوة، كما انتصر الملك والشعب يوما بتلاحمه على من يريدون سلب حريتهم بالقوة". وكانت مصادر متطابقة قد أكدت أن الملك محمد السادس قد حل أمس الأربعاء بمدينة الحسيمة، وذلك في إطار زيارة لم يعلن عنها بشكل رسمي. وأوردت المصادر ذاتها، أن مقر إقامة الملك بمنطقة بوسكور المتاخمة للشريط الساحلي للحسيمة، عرف حركة غير اعتادية بفعل قدوم الملك للمنطقة من أجل قضاء فترة من عطلته الصيفية هناك. يشار أن الملك اعتاد منذ مدة أن يزور منطقة الحسيمة خلال فصل الصيف، حيث شوهد أكثر من مرة خلال السنوات الماضية وهو يمارس رياضة "الدجيسكي" بشواطئ المدينة، أو يعبر البحر بواسطة يخته. وينتظر، بحسب متتبعين، أن يلقي الملك خلال مقامه بالمدينة خطاب ثورة الملك والشعب من الحسيمة، التي تشهد منذ أشهر حراكا اجتماعيا يطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف العيش بالمدينة واحترام حقوق الإنسان والإفراج عن المعتقلين.