قوبل طلب أسرة من الجنوب الشرقي للمغرب برفض طلب تسمية مولودة انضمت للعائلة قبل أسبوع باسم "سيليا"، وفق ما أكده عم الطفلة لجريدة "العمق". وأوضح المتحدث أن شقيقه توجه صوب الجماعة الحضرية "أولوز" بإقليم تارودانت في التاسع من غشت الجاري لتقييد ابنته في الدفتر العائلي تحت اسم "سيليا"، قبل أن يطلبوا منه العودة بعد أسبوع من أجل أخذ الدفتر. وأشار المتحدث إلى أن والد الطفلة كلف أحد الأقارب بسحب دفتر الحالة المدنية من الجماعة نظرا لانشغاله خارج الإقليم، حيث رفض موظفو الجماعة المكلفون منحه الدفتر بداعي أن الاسم المقترح مرفوض ولا يدخل ضمن الأسماء المصرح بها. ولفت عم المولودة، إلى أن الموظفين طلبوا حضور والد الطفلة شخصيا الثلاثاء المقبل من أجل سحب الدفتر والاطلاع على القرار النهائي بقبول أو رفض الاسم. من جانبه قال التيجاني الحمزاوي، الكاتب العام لجمعية "أزطا"، إن "مثل هذه الخطوة عادية إذ إنها تتكرر مرارا"، موضحا أن هذا التصرف الرافض يروم ربح مزيد من الوقت في انتظار رأي وزارة الداخلية، واصفا هذا التماطل ب "التمييز الذي تعرض له مواطن مغربي"، لافتا إلى أن عددا من المواليد الجدد بالمغرب يحملون نفس الاسم. واعتبر الفاعل الحقوقي والناشط الأمازيغي أن هذا التصرف يتناقض وخطاب المغرب الحالي، كما أنه يناقض الدستور القاضي بترسيم الأمازيغية كما لا يحترم التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الطفل التي تفرض حق الطفل في تسمية فور ولادته. وعرف الشهران الأخيران، تزايدا في أعداد المواليد الذين يحملون اسمي "سيليا" و"ناصر"، خاصة بمنطقة الريف، تيمنا باسمي اثنين من أبرز قادة حراك الريف الشعبي.