في موكب جنائزي مهيب شيع جثمان المؤرخ والروائي والقيادي الاستقلالي الراحل عبد الكريم غلاب إلى مقبرة الشهداء بمدينة الرباط، ظهر اليوم الثلاثاء، بعدما وافته المنية أول أمس الأحد عن عمر ناهز 98 عاما. وحضر مراسيم الجنازة عدد من المسؤولين والسياسيين، أبرزهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، والأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبدالله، إضافة إلى عدد من الوزراء في حكومة العثماني وقيادات من الاستقلال الذي ينتمي إليه الراحل، وأفراد عائلة المرحوم. وأجمع عدد من السياسيين في تصريحاتهم لجريدة "العمق"، على المسار الحافل للفقيد في المجال السياسي، وفي خدمة الصحافة ومصالح الشعب والمجتمع والدفاع عن الهوية والمؤسسات والنظام الملكي. واشتغل الراحل في مجال الصحافة رئيسا لتحرير مجلة "رسالة المغرب" ومديرا لجريدة "العلم"، كما عمل بوزارة الخارجية، واشتغل بعدها وزيرا عام 1983، وساهم في تأسيس اتحاد كتاب المغرب، وكان الراحل عضوا في أكاديمية المملكة. وتتوزع أعمال غلاب بين الرواية والقصة القصيرة والدراسات الأدبية والسياسية، وله مجموعة من الأعمال كروايات "سبعة أبواب" و"دفنا الماضي" والمعلم علي" وقصص "مع الأدب والأدباء" وغيرها من الأعمال والمؤلفات.