كعادة كل حملة انتخابية، يحاول زعماء بعض الأحزاب السياسية استمالة أصوات الناخبين، عبر محاولة جلب تعاطفهم في الأسواق والمحلات التجارية والشوارع، ويقدمون على نشر صورهم مع باعة وعمال أو يأكلون أطعمة شعبية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، كان أول من "دشن" هذه السلوكيات، حيث نشر على صفحته الفيسبوكة، صباح اليوم الأول للحملة، صورته وهو يأكل "البيصارة" داخل أحد المطاعم الشعبية بفاس، قبل أن تنشر صفحته صورا أخرى وهو يتجول في أزقة المدينة العتيقة لفاس رفقة بائعين وحرفيين. بدوره أقدم إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على أخذ صور مع باعة متجولين في مدينة الصويرة، أمس الأحد، لإبراز مدى تواصله مع ساكنة المدينة، وذلك خلال إعطائه انطلاق حملة "الجرار" بالمدينة. بدورهم نزل قادة حزب العدالة والتنمية لجلب تعاطف الناخبين في عدد من المدن، حيث تداول نشطاء مواقع التواصل صورا للوزير عبد القادر اعمارة وهو يتواصل مع مواطنين بأحد المقاهي، والوزير الداودي أثناء حديثه لسكان إحدى القرى بإقليم بني ملال. نبيلة منيب، زعيمة فيدرالية اليسار الديمقراطي، قامت بدورها بأخذ صور مع بعض المارة أثناء إطلاق حملتها الانتخابية بمدينة كلميم، كما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لسياسيين آخرين من بعض الأحزاب، وهم يلتقطون صورا مع البائعين والمارة أثناء الحملة الانتخابية.