قالت إدارة السجن المحلي ببني ملال إنها لم تقصر في توفير المراقبة والعناية اللازمتين للسجين خلادة الغازي الذي توفي أمس الأربعاء بالمستشفى الجهوي ببني ملال إثر مضاعفات صحية بعد إضرابه عن الطعام لمدة ثلاثة أشهر. وأوضح بلاغ لإدارة السجن أنه خلافا لما تم تداوله في بعض المواقع، فإن إدارة المؤسسة لم "تتكتم" عن وضعه الصحي خلال إضرابه عن الطعام، بل أخبرت كل الجهات المعنية وخاصة منها النيابة العامة المختصة وأسرة النزيل، ونقلت هذا الأخير خلال فترة إضرابه عن الطعام عدة مرات إلى المستشفى. وأكد المصدر أنه حين توفي النزيل، عملت إدارة المؤسسة على إخبار عائلته والنيابة العامة قصد إجراء التشريح الطبي وباقي الإجراءات القانونية اللازمة. وأضاف البلاغ ذاته أن إدارة المؤسسة ليست مسؤولة عن وضع النزلاء بالمؤسسات الاستشفائية خلال فترة استشفائهم بها، مشيرا إلى أن هناك خلط بين مسؤولية إدارة المؤسسة وقطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج عموما، من جهة، والمسؤوليات المنوطة بقطاعات أخرى، من جهة ثانية. وأكد مصدر من إدارة السجون لجريدة "العمق"، أن السجين المدعو خلادة الغازي فارق الحياة بالمستشفى الذي نقل إليه لتلقي العلاج إثر تدهور حالته الصحية بعد خوضه لإضراب عن الطعام لفترة طويلة. وأوضحت مصادر مطلعة أن خلادة الغازي، دخل في صراع مع أحد الأعيان بالمنطقة الذي اقتنى أرضا بجوار منزله وقام بتسييجها وتحفيظها دون أن يترك لأسرته ممرا يؤدي إلى المنزل الذي تملكه. وقالت جريدة "ملفات تادلة" المحلية إن خلادة اعتقل في شهر أبريل الماضي بعد استدعائه من طرف وكيل الملك بمحكمة أزيلال في موضوع هدم القنطرة الصغيرة التي رفعت بشأنها ساكنة الدوار شكاية للوكيل. وأضافت إلى أنه رغم تسوية هذه القضية حبيا مع الساكنة وتدخل وجهاء الدوار، فإن المحكمة حركت مسطرة المتابعة في حق خلادة وأخيه حسن المعتقل بدوره على خلفية هذه القضية. واعتقل الغازي بعدما خاض اعتصاما دام أزيد من ستة أشهر للمطالبة بانصافه والتدخل لحل ملفه بخصوص محاصرة منزله من طرف أحد الأعيان وخاصة حول ممر طرقي يؤدي إلى مسكنه بنفس الدوار. وتوفي خلادة الغازي بعد أن خاض سلسلة من الإضرابات عن الطعام منذ اعتقاله، لكن أطولها دام ثلاثة أشهر حسب ما أكدته والدته.