كشفت عائلة المواطن المغربي الغازي خلادة الذي فارق الحياة، أمس الأربعاء، بسجن بني ملال بعد دخوله في إضراب الطعام استمر حوالي ثلاثة أشهر احتجاجا على مافيا العقار بالمنطقة حيث يقطن رفق عائلته، عن تفاصيل مثيرة حول قضية هذا الأخير في رسالة وجهتها إلى الرأي العام . واستهلت العائلة رسالتها بالحرف: « إن عائلة الغازي خلادة تزف بشموخ إلى الشعب المغربي استشهاد ابنها البار يوم 02 غشت 2017 بالمستشفى الجهوي لبني ملال، بعد أن قضى نحبه تحت تأثير الاضراب عن الطعام الذي خاضه لأزيد من 90 يوما (منذ 25/04/2017) في ظل تعذيب نفسي وإهمال كلي وتعتيم شامل وتجاهل أرعن من إدارة السجن والنيابة العامة والقضاة والسلطة؛ وذلك على إثر اعتقاله شططا وتعسفا بافتعال ملف مبرك بتهم واهية وظالمة، خدمة لمصلحة أحد الأعيان ذوي النفوذ الذي ترامى على ممر طرقي بدوار آيت شيكر دائرة واويزغت إقليمأزيلال تستعمله العائلة للوصول إلى منزلها منذ سبعينيات القرن الماضي قبل الظهور الطارئ لهذا الملاك المحمي من السلطة ». وأضافت العائلة في الرسالة التي توصل « فبراير. كوم » بنسخة منها: « لقد خاض الشهيد قيد حياته (من مواليد 1982 متزوج وأب لطفلة) ومعه أفراد العائلة اعتصاما مفتوحا بعين المكان لسبعة شهور تخللته إضرابات طعامية، دام أحد هذه الاضرابات 21 يوما ليُنقل على استعجال إلى المركز الصحي لواويزغت لتلقي الاسعافات. كما ولم تفلح جميع الشكايات التي تم رفعها إلى عامل عمالة أزيلال ووكيل الملك بابتدائية أزيلال ووزير العدل… لوضع حد لهذا العسف والقهر، بل إنه أثناء شروع الشهيد الغازي قيد حياته في خوض الاضراب الثاني عن الطعام قام وكيل الملك بابتدائية أزيلال باعتقاله لمدة أسبوع بدون أية تهمة!! ثم تجدد اعتقاله مرة أخرى يوم 25/04/2017 بأزيلال وإحالته في نفس اليوم إلى السجن المحلي لبني ملال، حيث شرع فورا في دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام ». وكشفت عائلة الغازي الخلادة في ذات الرسالة أن « الاضطهاد السلطوي لم يقف عند هذا الحد، بل إن سادية الانتقام من صمود العائلة دفع بالسلطة إلى اعتقال ابننا حسن خلادة لدى حضوره إلى محكمة الاستئناف ببني ملال قصد تقديم شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك يوم 19/05/2017، ليتم الحكم عليه بسنة سجنية نافذة يوم الثلاثاء 01/08/2017، وهو الآن عازم على الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام… » وحملت العائلة « المسؤولية الكاملة في إزهاق روح الشهيد للسلطة الحاكمة التي كان قضاؤها غير العادل وإدارة سجنها ببني ملال الأداة في تعريض الشهيد للقتل البطيئ على مدى أزيد من 90 يوما »، مؤكدة عزمها على « على النضال الدؤوب لكشف جميع ملابسات جريمة الاغتيال مع تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات »، وفق تعبير الرسالة. إلى ذلك، قررت عائلة الغازي خلادة رفض « تسلم جثمان الشهيد في هذه الظروف والشروط »، مشيرة في ذات الرسالة أن » أن المعتقل حسن خلادة الأخ الشقيق للشهيد مصمم على أن يواصل درب الشهيد بالدخول في الاضراب المفتوح عن الطعام داخل السجن المحلي ببني ملال، من إجل إطلاق سراحه فورا وإحقاق الحق ».