وجه عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مدافعه إلى الإتحاد المغربي للشغل، بسبب دعوته لعدم التصويت على حزب العدالة والتنمية وأحزاب الأغلبية ومعاقبتها على قراراتها التي وصفتها بأنها غير اجتماعية، وفضح وعدا سابقا من النقابة لعدم التحرك حتى يتم الدخول الانتخابي الجديد ومواصلة الحوار. واعتبر رئيس الحكومة في كلمة له بالمهرجان الوطني لانطلاق الحملة الانتخابية لحزبه، اليوم الأحد بالرباط، أن بعض النقابات التي وصفها ب"التي كنا نعتقد أنها صديقة" خالفت وعدها بعدم التحرك قبل الدخول الانتخابي، وخاطبها قائلا "وبقا تابعين عبد الإله ابن كيران راه ما غادي تاخذوا مني والو". وأضاف أول رئيس للحكومة المغربية في ظل دستور 2011 وبعد الحراك الذي شهده المغرب، أن القرارات التي اتخذها في تجربته الحكومية كان يعلم بأنها كانت تهدد استمرار تجربته، ومن شأنها أن تخرج الناس إلى الشارع للمطالبة برحيل رئيس الحكومة ووزارئها، ولكن رغم ذلك أقبل عليها "متوكلا على الله" و"ضاربا بعرض الحائط كل التهديدات، من أجل مصلحة الوطن". وشدد ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية يكفيه فخرا أنه أخرج البلاد من المشنقة ومن الانهيار الاقتصادي، بتطبيقها إصلاح صندوق المقاصة والذهاب نحو أخذ ائتمان احترازي لم يتم اللجوء له بعد ذلك. واعتبر المتحدث أن الموظفين تقبلوا إصلاح التقاعد، ولم يخرجوا للاحتجاج ضد الإصلاح لأنهم آمنوا بأغراضه الإصلاحية، وأن القرار كان في صالح الموظفين رغم تأثيره النسبي على مداخيلهم.